Quantcast
Channel: souriyati2 –سوريتي
Viewing all articles
Browse latest Browse all 26683

عبد الرحمن شرف: الثورة والتنوير؟

$
0
0
415أفكار وسجالات التنوير التي كانت تهدف لنمو الانسان وجعله يفكر بأفضل ما يمكن في المجتمع والوجود بالتخلص من أفكار قديمة وتجديد أفكار ونظريات متعددة حديثة تهتم في كل جوانب الحياة تجعله مدرك لمصيره وفاعليته وسيد نفسه ومصيره بعيداً عن السذاجة والتعصب مع ارهاصات الواقع السياسية والدينية والاقتصادية والتعليمة عبر القرون الماضية بالأخص في القرن السابع والثامن عشر غيرت أنظمة حٌكم كثيرة في العالم لأنظمة ديمقراطية، تنعم بها تلك الشعوب الى هذه اللحظة، بنتائجها بعد مخاضها في هذا. بل ساعدت ايضاً لنهوض المجتمع من كافة جوانبه بأفراده وروحه وحركته الخامدة الى تجديد والنشاط والتنظيم وقوة الاقتصاد وهذه قوة مما جعل تلك الشعوب من خير وأفضل الأمم. التنوير هو مسيرة العقل والحرية في النقد والملاحظة والتجربة وبناء النظريات الجديدة المفيدة للفرد وللامة وللخير العام اللذان لا ينتهيان بقيام الثورات او بدون قيامها استمرارها او توقفها بمخاضها وآلامها ولكن يبقى انظمة الحكم الاستبدادية التي تحاول ان تُحنظ الانسان والمجتمع من كافة الجوانب بهواها وتسلطها هي عدوة التنوير وهي عدوة الله لأننا لا يمكننا ان نفصل هنا تطور أفكار ونظريات التنوير عبر التاريخ عن مفهوم التاريخ والله او جدلية التاريخ والله والعلاقة بينهما ولأنها هذه الأنظمة تهدف الشمولية و تسحق أكبر نعمة وهبة من الخالق للجنس البشري التي هي الحرية والعقل وتوفير الظروف والشروط الملائمة لا استمراريتهما من قوانين وحق في العيش الكريم والتعبير عن الذات الفردية وطاقاتها اللذان هُما كرم بهما الله الانسان، قد يكون هذه النظام سياسي اقتصادي نظام عائلي نظام مؤسساتي نظام حزب سياسي. عقيدة دينية ونظام ديني لفئة ومجموعة معينة يكرسوا فكرة العبودية والتبعية، لذلك الان لا أجد الكثير من الحركات المستحدثة في واقعنا العربي المدنية والسياسية هي تخدم فكرة التنوير وتقدم ما تحتاجه المرحلة وهذا امر طبيعي ستبقى مسيرة التنوير مستمرة في تشكيل حركات واصوات تعرف تحدد الهدف والعمل لأجله وتقدم ما يحتاجه الواقع ومن هنا يأتي قيمة الايمان الحر والفكر الحر في المجتمع والوجود انه يد القدر وصوت القدر التي تريد ان تحافظ على هذه النعمة الموهوبة بأفضل الوسائل وقيام الأنظمة الحاكمة لانهما كرامة الانسان فلا يكفي ان نقول ان كرامة الانسان هي اعتناق دين معين وايتاء صلوات وطقوس معينة او انتمائه لعائلة معينة او عشيرة على هذه المعمورة بل يجب ان تسير به الى أفضل وجه والى قيم الخير والحياة بداخله ومحيطه وتحسين سُبل المستقبل والعالم للأفضل بالحرية والعقل وادراكه لمسيرة التنوير وتفاعل معها ليس على مستوى الطبقة المثقفة بل على مستوى كل فئات الامة والشعب ليكون المجتمع حيوي بكل افراده وتعدديته متساوون بالحقوق والواجبات ومختلفون بالأدوار ضمن النزع الأخلاقية والإنسانية الابداعية تحت سلطة القانون وسلطة الله. المصدر: سوريتي

Viewing all articles
Browse latest Browse all 26683

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>