على أنقاضها وجثثها، ووسط مخطط لتهجير أهلها، هرع "سيّاح" مؤيدون للنظام السوري إلى زيارة حلب بعد سيطرته عليها، ليلتقطوا صور "سيلفي" مع الركام، يضحكون فيها فوق مآسي الشهباء ومَن فيها، في مشهدٍ لا يقلّ فاشيّةً عن جرائم النظام ضدّ المدينة وحصارها الذي امتدّ أربع سنوات.
وتُظهر إحدى الصور مجموعةً من الفتيات يلتقطن "سيلفي" أمام قلعة حلب، وتطهر صور آخرين في الجامع الأموي، وأمام مبنى الجمارك القديم، وفوق الركام في سيارة قديمة أمام فندق "كارلتون" في المدينة.
والصور الخاصّة بوكالة "رويترز"، تناقلها مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي معبّرين عن سخطهم من التقاطها وتوقيتها ومعانيها.
الصحف البريطانية كانت من أول المعلقين على الموضوع أيضاً، فصحيفة "ذا صن" البريطانيّة وصفت الصور بـ"السيلفي الأكثر غير ملاءمة في العالم". بينما كتبت "دايلي مايل": "وهذه صورة لي أمام دمار القصف! أول سياح في حلب يلتقطون صور سيلفي الأكثر غير ملاءمة بينما الآلاف لا يزالون عالقين في المدينة السورية المحطّمة". فيما كتبت "ميرور" من جهتها "السياح الغول يبتسمون في صور سيلفي في حلب بينما الآلاف لا يزالون محاصرين في المدينة السورية التي مزّقتها الحرب".
(العربي الجديد)
المصدر: العربي الجديد
↧