Quantcast
Channel: souriyati2 –سوريتي
Viewing all articles
Browse latest Browse all 26683

فنادق دمشق الكبرى وسط العاصمة كاملة العدد فمن يشغلها؟

$
0
0
فيما حجزت المجموعات العراقية والإيرانية المسلحة سلسلة من الفنادق في منطقة البحصة وسيجتها بحزام أمنى وإجراءات تفتيش مركزة. لو قرر شخص ما أن يقصد الشام في هذه الأيام لأي غرض لن يستطيع إيجاد غرفة في فندق يمضي فيها لياليه بغض النظر عن السعر، ليس السبب في ذلك موسم الأعياد بل لعلها المفارقة أن هذه المنشآت قد غدت مشغولة على مدار العام في بلد يقترب من عامه السابع في ظل الحرب. لا غرف شاغرة في فنادق العاصمة هذه الأيام، الأمر قد يبدو غريباً وسط مناخ الحرب وانخفاض موارد السياحة إلى نسب حادة وفق أرقام الوزارة المعنية بهذا الأمر ولكن كما كل القطاعات في البلاد تأقلم أصحابها مع الواقع الجديد وفرضوا شروطهم هذه المرة لاستضافة من يريدونه ولتأمين كل ما يلزم لأجل ذلك. ويقول العارفون بقطاع السياحة أن دمشق غير مهيأة على الأطلاق بالنسبة لقطاع الفنادق ولطالما شهدت أزمات حادة في تامين الغرف للزبائن في مواسم الأعياد أو في استحقاقات كبرى، لا ينسى هؤلاء مشهد مؤتمر القمة العربية حين اضطرت الفنادق لإلغاء كل حجوزاتها لاستيعاب الوفود الدبلوماسية والإعلامية القادمة للمشاركة في الحدث وهو امر لم يكن ليحدث في عواصم أخرى بحسب تعبيرهم. يتحدث “عمران” وهو الاسم المستعار لشاب يعمل في أحد افخم فنادق دمشق عن نسب الأشغال التي تستمر طيلة أيام السنة بحيث تقاسمت الحكومة ومؤسساتها والهيئات الدولية هذه المنشآت وعمدت لتهيئتها بشكل طويل الأمد مضيفا : ( فندق الشيراتون استأجرت الأمم المتحدة جزءاً من طوابقه وكذلك فعلت في الفصول الأربعة أو الفور سيزن الذي يقيم فيه دبلوماسيون أمميون ومراسلون أجانب بالإضافة لمقرات تتبع لشركات مازالت تعمل في البلاد ) أما فندق الشام ومثله “داما روز” فقد خصصت لاستضافة شخصيات مدعوة من قبل الحكومة أو لضيوف على أي فعالية تقيمها مؤسسات حكام دمشق مستفيدة من كون الفندق الأول يتبع بشكل أو بآخر للدولة فيما يستثمر الثاني من قبل نجل المستشارة السياسية والإعلامية للرئاسة “بثينة شعبان”. هل تقدم الفنادق الخدمات ذاتها رغم كل ما يجري؟ يعلق “مروان” وهو أحد موظفي فندق آخر أن الخدمات لم تتراجع على الأطلاق بل لعلها زادت معقباً: (المنظمات الدولية والشركات الكبرى تدفع بالدولار وتدفع أرقاما عالية لقاء أن تجد كل ما تريده فلم لا تتحسن الخدمات؟ الفنادق باتت محاطة بسياج أمني وبعضها يستعمل الكلاب البوليسية للتفتيش، لن تغيب الكهرباء عنها لثانية مادامت المولدات تعمل ولا مشكلة في استيراد الطعام من اجن ما أرادوا، هذا عملنا في النهاية. ولكن حالة البحبوحة التي تغرق بها كبرى الفنادق وسط العاصمة لا تعني انتقالها لباقي المنشآت السياحية، وهو ما يسر به عامل في فندق ضمن المدينة القديمة يستعد صاحبه لأقفاله والمغادرة بسبب عدم كفاية الموارد حسب تعبيره. نجح هؤلاء بنسبة كبيرة باستضافة سياح أجانب لا يهمهم الإقامة في أفخم الفنادق بقدر ما يهتمون بعراقة البيوت الدمشقية التقليدية ولكن هذا الخيار بدا مفقوداً في ظل الحرب وسقوط قذائف الهاون على أحياء القيمرية وباب توما والقشلة. في المقابل نجحت الفنادق ذات الدرجة المتوسطة باستضافة نازحين ومهجرين من مناطقهم سواء لفترة مؤقتة أو دائمة كما حصل في مناطق ساحة المرجة وشارع النصر فيما حجزت المجموعات العراقية والإيرانية المسلحة سلسلة من الفنادق في منطقة البحصة وسيجتها بحزام أمنى وإجراءات تفتيش مركزة. المصدر: صوت العاصمة

Viewing all articles
Browse latest Browse all 26683

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>