بات الهروب من حاجز “الفيش الأمني” شيئاً أساسياً لدى الشبان المقيمين في دمشق، فتجنب تلك الحواجز يعني تجنباً للاعتقال التعسفي الذي يطال أي شخص من المارة سواء من الرجال أو النساء. وبالطبع ليست كافة حواجز دمشق التي يفوق عددها 200 حاجز تقوم بإجراء الفيش الأمني باستخدام الحواسيب، فالكثير منها يقوم بتمرير الناس بمجرد النظر إلى الهوية الشخصية، أو تفتيش “طبون” السيارة والسماح لها بإكمال طريقها دون مضايقة.
ولكن المصيبة تكمن عندما يكون طريقك مجبراً من أحد تلك الحواجز الضخمة التي تم انشاء غرفة خاصة لعناصرها ووصل انترنت وكهرباء وإعطائهم حاسوباً موصولاً بشكل مباشر بكافة الأفرع الأمنية، فهنا عليك أن تنتظر لساعة على الأقل لتمر من ذلك الحاجز، فالجميع سوف يتم إجراء الفيش الامني له، ولا استثناء حتى لبعض حملة البطاقات العسكرية.
حاجز المجتهد التابع لجهاز أمن الدولة، يعتبر من أقذر الحواجز العسكرية في قلب العاصمة، ويصفه مراسلنا ( حاجز المجتهد قضية لحالو، اذا كل الحواجز بطلت تفييش هاد ما بيقدر يبطل)، حيث أن الحاجز لا يكتفي بإجراء الفيش للمارة في سياراتهم، بس يذهب كل ساعات لإيقاف عشوائي للمارة في الطرقات المحيطة وتجميعهم في طوابير أمام الحاجز حتى الانتهاء من إجراء الفيش، ونادراً ما يتم إخلاء سبيل الجميع، فكل يوم عشرات المعتقلين بين حالات أمنية وأخرى عسكرية كالخدمة الإلزامية والاحتياط.
حاجز طلعة الشامي التابع لفرع الأربعين أيضاً من الحواجز التي تعتبر قوية من حيث السلطة الأمنية، ولا تمر منها ذبابة دون إجراء الفيش الأمني. أحد الشبان وهو معتقل سابق في بداية الثورة، قال لمراسلنا أنه ومنذ أشهر اضطر للمرور من حاجز الشامي، وبعد إجراء الفيش الأمني له تبين لهم أن من المعتقلين السابقين وبدأت عبارات الشتم تنهال عليه، ولماذا انت الآن حر طليق، ولماذا لم تخرج من البلد حتى الآن كأمثالك من الخونة، بحسب تعبير عناصر الحاجز، إلى أن انتهى الأمر بعدم السماح له بدخول المنطقة فاضطر لعودة أدراجه وإلغاء عمله المقرر في المنقطة.
تطور الأمر على الحواجز بشكل سريع وإضافة الحواسيب واعتماد الفيش الأمني بشكل دائم يتسبب بمضايقات كبيرة للرجال والشبان القاطنين في دمشق، خاصة أولئك المهجرين الذين يحملون على هوياتهم الشخصية أسماء مدن وقرى ساخنة ومغضوب عليها من قبل النظام.
فيما يلي نضع بين يديكم أبرز حواجز دمشق المزودة بجهاز حاسوب والتي تعتمد إجراء الفيش الأمني لجميع المارة، مع التبعية الأمنية والعسكرية لكل حاجز منهم.
حاجز باب الجابية: فرع فلسطين
حاجز الربوة: سرية المداهمة (215) التابعة لجهاز الأمن العسكري.
حاجز الميسات: فرع الأربعين التابع لجهاز أمن الدولة.
حاجز الحياة، العدوي: المخابرات الجوية.
حاجز مدخل ومخرج مشروع دمر: سرية المداهمة (215)
حاجز جريدة تشرين في حي الميدان: فرع فلسطين
حاجز شعبة التجنيد في حي الميدان: أمن عسكري.
المصدر: صوت العاصمة
↧