انتحر شابٌ سوريٌ أمس الأول الثلاثاء (22 كانون الأول/ديسمبر)، في منطقة الفاتح وسط المدينة القديمة في إسطنبول التركية، بعد أن تناول كمية كبيرة من عقار مخدر وقطع شرايين يديه.
وأفاد موقع "عنب بلدي" بأن الحادثة جرت في منطقة كراجمرك وسط المدينة القديمة، وتستمر الشرطة التركية بتفتيش منطقة “المجمع الخشبي” التي جرت فيها الحادثة، حتى اليوم.
ووفق معلومات وصلت "عنب بلدي" من مصادر متطابقة، أكدت أن الشاب (م، ح)، من ريف إدلب ودرس في جامعة حلب، تناول جرعة زائدة من عقار مخدر، ثم قطع شرايين يده ما أدى إلى وفاته، وبحسب تسجيل صوتي من أحد القاطنين في المجمع (رفض كشف اسمه)، قال إن الشاب تناول ظرفين من عقار الترامادول، وقطع شرايين يده.
وأردف "أخذت الشرطة إفادتنا أمس الأول، واتصلنا بأهله في مدينة اسكندرون (بإقليم هاتاي) والذين حضروا ليدفنوا ولدهم اليوم”.
وأكد شاهد العيان أن الشاب يبلغ من العمر 24 عاماً، وأن الشرطة "شرحت الجثة عقب الحادثة وتعرفت على سبب الوفاة".
ونقلت "عنب بلدي" عن الشاب "محمد ح"، الذي يقطن في المنطقة قوله إن الشاب كان يعمل في محل للجوالات بمنطقة الفاتح، مشيراً إلى أن الشرطة ما زالت حتى اليوم تُغلق أي سكن شبابي تجد داخله أكثر من أربعة أشخاص.
وأوضح "محمد" أن الشباب الذين طردوا من المجمع، المعروف بين السوريين بأنه مكتظ بشكل دائم، توزعوا إلى مناطق أخرى في الفاتح، وبعضهم انتقل إلى منطقة “إسنيورت”.
ووجه الشاب نصيحة لمن يقطن في المنطقة، "أقطن هنا منذ أربع سنوات ونصف، وأدعو جميع من يتناول العقاقير المخدرة إلى العدول عن ذلك لأنها سم سيوصلهم إلى القبر حتما".
ويقطن آلاف السوريين والعرب، ممن لجؤوا إلى اسطنبول، في شقق مفروشة أعدت للاجئين أو الطلاب تحت مسمى “سكن شبابي”، ويتركز وجودها بشكل كبير في منطقة الفاتح وسط المدينة، وفي أحياء شعبية أخرى.
عنب بلدي
↧