أطلقت مجموعة من السوريات و السوريون رسالة للرد على دعوة الأب الياس زحلاوي لحفل لجوقة الفرح دعى فيه لتقديم أناشيد الاعزاز و الاكبار لبشار الأسد و مسؤوليه و جيشه و حلفائه و اتهم فيه حكام الغرب بأنهم عبيد أنهم أصحاب شر جهنمي مع أصحابهم ذوي القربى كما ورد في الدعوة المرفقة نصها لاحقاً. و قد جاء في رد السوريين على هذه الدعوة :
هل من فرح حقا!
في حين تعبر الدبابات و الاحذية العسكرية فوق جثامين اهلنا في حلب المحتلة و في حين يهجر الاطفال من بيوتهم ليقضوا ليلة الميلاد في العراء و الثلوج دون مغارة تحميهم و لا مذود يدفئهم.
يطالب البعض بالفرح لأنفسهم فقط ويستخدمون الاطفال للإنشاد اعتقادا منهم أن اصواتهم ستغطي على صراخ الحزانى وانين آلام المعتقلين. يطالبون ب(شوية فرح) و يبيعون اصوات الاطفال عبر أناشيد اعتزاز بمن تسبب بمقتل مليون شهيد سوري منهم أبناء الجيش الذين فقدتهم امهاتهم دفاعا عن نظام الظلم و شخص الظالم.
و يطالبون بالأناشيد أيضاً لأجل فساد المسؤولين الذين سرقوا و يسرقون الخبز من الافواه و الدفء من الحنايا.
ينشدون لمن احتل ارضهم وهجر أهلها واغتصب بيوتها و دنس جوامعها و كنائسها و كسر فيها كل الضمائر حتى بات رجال الدين من دمى النظام لا يكتفون بالدعاء للطاغية بل و للمحتلين معه و تجمعهم سمة الكذب ففي حين يعلن المفتي انتصاره على اهل حلب و اطفالهم من جوامع طهران يدعو الكاهن للاحتفال بهذا الانتصار من كنائس دمشق.
استنهضوا ضمائركم و انسانيتكم فقد تكون الفرصة الاخيرة قبل غضب من في الارض و في السماء على هذا السقوط العظيم و ها نحن شاهدون انكم خنتم المسيح في قيمه و كسرتم صليبه و جعلتموه حطبا على مذابح السلطة الجائرة و لم يعد لنا فيكم الا رجاء استيقاظ الضمير و الا فهي جوقة التشفي لا تمثل المسيحيين و لا تمت لفرح الطفولة و لا الانسانية بشيء فوحدة المصير لنا اليوم هي مع ابناء بلدنا من المحزونين و المتألمين و بكاء مع الباكين و ندعم حق الجميع بالحياة و حق الجميع بالفرح حين يحل السلام العادل بأرضنا و يحاسب المجرمون، و ليس الفرح بقهر الآخرين الا تزييف لسمو هذه المعاني.
و كانت دعوة أمسية جوقة الفرح و التي وقعها الأب الياس زحلاوي بتاريخ 10/12/2016 تحتوي النص التالي:
شوية فرح، بل من حق سورية اليوم فرح بحجم الكون. الا أن أولادي شاؤوه شوية فرح. إزاء الحزن الهائل الذي ملأ عشاق سورية. بسبب الشر الجهنمي الذي تفتقت عنه عقول عبيد يحكمون الغرب و أجرائهم من ذوي القربى. ملأنا الحزن لكنه لم يقتلنا كما شاؤوا لنا. فلقد تعلمنا من أعظم أبناء سورية ذاك المدعو يسوع. أن نبقى أحياء لا بل أن ندعو للحياة لكل انسان. حتى لمن نصب نفسه عدو لنا و علمنا أن نرفع الدعاء. نشيد حمد و تعظيم و يقين. لله الواحد الأحد. أولا و أخيرا. اذ قد شاء سورية منذ بدء البدء. أن تعيش أول عناق بين الأرض و السماء. و نشيد اعزاز و اكبار و حب، لمن تجلوا خلال هذا الجحيم عشاقاً بسورية استثنائيين، رئيسها و شعبها و جيشها و مسؤولين صادقين هنا و هناك حيث المحافل الدولية البائسة. و نشيد شكر و حب و تصميم لمن كانوا حلفاء سورية الثابتين و قد أدركوا وحدة المصير المرسوم ووحدة المصير المرموق. فهيا يا جوقة الفرح انشدي حتى يستنهض صوتك الرائع جميع الرائعين من أبناء الأرض. فالفرح العظيم آت.
المصدر: كلنا شركاء
↧