توفيت يوم أمس الأربعاء الفتاة "س. ط" في مشفى الأسد الجامعي بمدينة اللاذقية متأثرة بإصابتها بمرض "غيلان باريه"، حيث انتقل إليها المرض في المشفى خلال علاجها من مرض في الدماغ وإجرائها عملية جراحية فيه، حسبما أفاد أحد أقرباء الفتاة.
ورفضت إدارة المشفى الاعتراف بسبب الوفاة الحقيقي، واكتفت بالإشارة إلى أن الفتاة "س. ط" قضت نتيجة فشل العمل الجراحي الذي خضعت له في الرأس.
وإن صح خبر وفاتها بمتلازمة "غيلان باريه" تكون الحالة الأولى التي تنتهي بالموت، بعد انتشار المرض في المدينة.
غير أن مديرية صحة اللاذقية، قللت من خطورة المرض وانتشاره، مشيرة إلى أن عدد المصابين لا يتجاوز 20، فيما تحدث مصدر طبي من المشفى الوطني عن إصابة ما يزيد عن 100 شخص بالمرض "غالبيتهم التقطوه خلال علاجهم من أمراض أخرى في المشافي، لا سيما الخاصة منها بسبب قلة النظافة وعدم الاهتمام بالتعقيم".
وتسود المدينة حالة من الرعب من انتشار المرض في ظل تعتيم إعلامي على تفشيه في المدينة، حيث أشار تلفزيون النظام أن الوضع الصحي في المدينة لا يدعو للقلق، ولفت إلى أن عدد المصابين بمتلازمة "غيلان باريه" هو 12 شخصا فقط.
وبدأت شبكات إعلام النظام الموالية بالتحذير من خطورة المرض وازدياد عدد المصابين به، وتحمّل هذه الشبكات وزارة الصحة ومديريتها في اللاذقية مسؤولية ذلك، وطالبت بفتح تحقيق بالموضوع، واستحضار لجنة طبية رفيعة المستوى من دمشق لدراسة الوضع وتقييمه.
↧