أبوظبي - سكاي نيوز عربية
30.12.2016
دخل اتفاق وقف النار في سوريا حيز التنفيذ منتصف ليل الخميس( 30-12-2016 ) بالتوقيت المحلي، العاشرة مساء بتوقيت غرينتش، وذلك وفق اتفاق أعلنته روسيا بين الحكومة السورية والمعارضة بضمانات روسية تركية. وهذا هو ثالث اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الأطراف المتنازعة ملتزمة بوقف إطلاق النار لغاية الآن.
وأضاف المرصد أنه كان هناك إطلاق لبعض القذائف حول حلب وفي منطقة قريبة من العاصمة دمشق قبل وقت قصير من سريان اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال الجيش السوري إن الاتفاق يقضي بوقف القتال في كل أنحاء البلاد، لكنه يستثني داعش وجبهة النصرة والجماعات المرتبطة بهما. وقالت جماعات المعارضة إن الاتفاق يستثني داعش فقط.
من جهته ، قال المستشار القانوني للجيش السوري الحر وعضو وفد التفاوض، أسامة أبو زيد إن اتفاق وقف إطلاق النار يشمل النظام والمعارضة، ولا يشمل الميليشيات الكردية أو داعش.
وأوضح أبو زيد أن روسيا قدمت ضمانات بالتزام الجماعات التي تقاتل إلى جانب الحكومة السورية السوري بوقف إطلاق النار وأن محادثات الحل السياسي ستجرى انسجاما مع عملية جنيف.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتن قد اعلن التوصل إلى اتفاق لوقف اطلاق النار في كل الأراضي السورية وأكد استعداد الأطراف المتنازعة لبدء مفاوضات السلام.
وقال بوتن إنه " تم التوقيع على ثلاث وثائق، الوثيقة الأولى هي اتفاقية بين الحكومة السورية والمعارضة المسلحة لوقف إطلاق النار في الأراضي السورية . أما الوثيقة الثانية، فتنص على وضع نظام لمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار. والوثيقة الثالثة فهي استعداد الأطراف لبدء مفاوضات سياسية بشأن التسوية السورية."
وفي دمشق ، أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن اتفاق وقف إطلاق النار المعلن هنه، مختلف هذه المرة والدليل أن من قاله الرئيس الروسي بنفسه. وشدد المعلم عل ثقة دمشق بالضمانات التي قدمتها موسكو مضيفا أن الاتفاق المعلن هو فرصة للتسوية.
من جهته، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إنه لا ينبغي إهدار الفرصة التي أتاحها وقف إطلاق النار في سوريا. وأكد أردوغان التزام بلاده بالعمل معه روسيا على مراقبة تنفيذ الاتفاق ضمانا لإنجاح مباحثات أستانة التي أكد أنها لن تحل مكان محادثات جنيف بل ستكملها.
وفي واشنطن، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر إن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم الإعلان عنه في سوريا هو تطور إيجابي.
وأضاف تونر أن واشنطن تدعو كل اطراف الأزمة السورية إلى احترام الاتفاق والالتزام الكامل بكافة ببنوده.
كما رحبت الخارجية المصرية بقرار وقف إطلاق النار في سوريا، وأكدت أهمية بدء محادثات جادة حول مستقبل سوريا.
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكرى ، خلال لقاءه القيادي بمجموعة مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية أحمد الجربا إن مصر ملتزمة بدعمها للقضية السورية، استنادا إلى رؤيتها بشأن تسوية الأزمة، و القائمة على الحل السياسي ومكافحة الإرهاب.
من جهته أكد الجربا أهمية الدور المصري في حل الأزمة السورية، وجهودها لوقف إطلاق النار وتوصيل المساعدات الانسانية للشعب السوري.
↧