قررت واشنطن، اليوم الخميس، إبعاد 35 دبلوماسيًّا روسيًّا، وإغلاق مجمعين روسيين في نيويورك وماريلاند، في وقتٍ توعّد فيه الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بمواصلة العقوبات ضد روسيا، قائلًا إن "بعضها لن يكون علنيًّا".
وقال أوباما في بيانٍ له، اليوم الخميس، "لقد أمرت بعدد من التدابير رداً على المضايقات العدائية من الحكومة الروسية لمسؤولين أميركيين، وعمليات القرصنة التي استهدفت الانتخابات الأميركية".
وبيّن أن "هذه الإجراءات تأتي بعد تحذيرات متكررة خاصة وعامة، أرسلناها للحكومة الروسية، وهي رد ضروري ومناسب على الجهود الرامية إلى الإضرار بالمصالح الأميركية، في انتهاك للمعايير الدولية للسلوك المعمول به".
ومن بين التدابير التي أعلن عنها، فرض عقوبات على مديرية الاستخبارات الروسية وجهاز الأمن الفدرالي الروسي، بالإضافة إلى إغلاق مجمّعين روسيين، أحدهما في نيويورك، والآخر في ميريلاند، كانا يستخدمان من الموظفين الروس في أغراض استخبارية. وأوضح أن واشنطن فرضت عقوبات على 9 كيانات وأفراد، بينهم جهازا مخابرات روسيان، و4 ضباط مخابرات، و3 شركات قدمت دعمًا ماديًّا للمخابرات.
وفي هذا السياق، نقلت "رويترز" عن مسؤول أميركي أنّ خطوة إبعاد الدبلوماسيين الروس، وإغلاق المجمعين الروسيين في نيويورك وماريلاند، تأتي ردًّا على "حملة مضايقة" ضد دبلوماسيين أميركيين في موسكو.
وأشار إلى أن واشنطن أمهلت الدبلوماسيين الروس 72 ساعة لمغادرة البلاد، وأنّ الدبلوماسيين الروس سيمنعون من دخول المجمعين بدءًا من ظهر غد الجمعة.
في المقابل، حذرت الخارجية الروسية من أن الإجراءات الأميركية ستلحق أضرارًا كبيرة بالعلاقات الثنائية.
كذلك، اعتبر ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن الجولة الجديدة من العقوبات ضد روسيا سوف تضر العلاقات بين موسكو وواشنطن، وقال "إن بوتين سيأمر بردٍ "مناسب" على العقوبات".
وأضاف في مؤتمر عبر الهاتف مع الصحفيين "إن موسكو تشكك في فاعلية تلك الإجراءات، نظراً لأن الإدارة الأميركية الحالية ستنتهي ولايتها خلال ثلاثة أسابيع".
وكالات
↧