بداية, أقول:
لا أذيع سراً إذا قلت أنّ الرئيس العراقي الراحل "صدام حسين", كان ومازال يحظى بمحبة كبيرة من الكثيرين من الشعب السوري,,,
وذلك رغم كثرة سلبياته وهفواته (التاريخية),,,,
وأنّ هذه المحبة زادت بعد انكشاف القناع (بشكل كامل) عن وجه إيران القبيح, في سورية,,
وأظن أنّ سبب تلك المحبة لـ "صدام" هو حافظ الأسد نفسه؟؟؟
فبعد أن بذل حافظ الأسد جهداً (هائلاً) لتشويه صورة ذلك الرجل,,, أمام الشعب السوري,
في وقت لم تكن توجد في سورية أية فضائيات, أو انترنت, سوى التلفزيون والجرائد الرسمية لحافظ الأسد,,,
جاءت النتيجة عكسية بكل المقاييس,,
وسبب ذلك أنّ كل الشعب السوري كان مجمعاً على أنّ حافظ الأسد هو (كلب ابن كلب),
لذلك, ولأنّ حافظ الأسد يكرهه ويشتمه كل دقيقة,,,
جاءت قناعة الشعب السوري بأنّ الرئيس الراحل صدام حسين هو رجل يستحق الاحترام,,
لأنّه حتماً عكس حافظ الأسد,,, وإلا لما كرهه "حافظ" كل ذلك الكره!!!!
من جهة أخرى,,,
كنت صغيراً عندما كنت اسمع اسم صدام حسين مترافقاً مع عبارة "أخو هدلة" ,, يذكر من قبل الكبار (من الأقارب وأصدقاء العائلة)
علماً أنّ الرئيس الراحل "صدام حسين" كان يكرر (بنفسه) عبارة "وأنا أخو هدلة" في مناسبات عديدة..
حينها,, كنت أسأل: من هي هدلة, هل هي أخته؟
وكانت الأجوبة تأتي غير متطابقة في كثير من الأحيان؟؟؟
منها, أنّ "هدله" هي جدّة عشيرة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين إليها .
وأنّ تلك المرأة كانت تمتلك شخصية قوية تثير النخوة في نفوس أقاربها و قومها من الرجال ؛ ما جعل اسمها بمثابة (كلمة السر) التي تدفع أبناء العشيرة للنفير عند حدوث الملمات والأخطار
ومنها أنّ عبارة "خوان هدلة" هي لقب يشير إلى النخوة العربية الأصيلة
وأنّ العبارة تعود لأيام الجاهلية لزمن " عمرو بن معد يكرب الزبيدي".
ومنها قصة تروى عن حاكم عربي قديم يدعى "جبر" , وأنّ جبر هو من أطلق التسمية
على شجرة كبيرة مهدلة الأغصان والفروع والأوراق , بالقرب من بئر ماء ..
وهناك من يقول أنّ هدلة هي أخت محمد امين الملحم , وأنها رفعت يوماً يدها إلى السماء قائلة (اللهم اجعل النصر لكل من ينتخي بي ),,,
ومنهم من قال أنّ نخوة هدله هي النخوة العامه لقبيلة الجبور وجزء من أعمامهم الدليم,,,
وأنّه يقصد بها الصحن او الصينية الكبيرة الهادله من كثرة الطعام فيها (دلالة على الكرم),,,
على أي حال,,,
مهما كان سبب تسمية أخو هدلة, فإنّني أعتقد أنّ عبارة : "وأنا أخو هدلة",,,
هي (للأسف) سبب كوارثنا, في يومنا هذا,,,,
وأقصد طبعاً : النخوة الزائدة, , والكرم الزائد, والاندفاع الزائد
الذي يجيد الخبثاء استغلاله أحسن استغلال ,, لصالحهم,, وعلى حسابنا..
المصدر: كلنا شركاء
↧