وقال مراسل الجزيرة في نيويورك رائد فقيه إن مجلس الأمن لم يتبن الوثائق الروسية التركية، واكتفى بالإشارة إلى العلم بها، وأشار إلى أنه تم تغيير مشروع القرار الروسي برمته حيث لا يوجد تشابه بين الوثيقتين.
وأضاف أن القرار المعدل يتحدث عن مفاوضات أستانا كجزء من المفاوضات، وباعتبارها تشكل خطوة لاستئناف مفاوضات جنيف في الثامن من فبراير/شباط المقبل، وفق ما أكد المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا سابقا.
وكانت روسيا قدمت مساء الجمعة إلى مجلس الأمن مشروع قرار معدلا بشأن وقف إطلاق النار ومفاوضات السلام السورية، وطالبت الأعضاء بالتصويت على مشروع القرار المتعلق بالخطة الروسية التركية للحل في سوريا اليوم السبت.
وقال مراسل الجزيرة إن جلسة مجلس الأمن التي بحثت مشروع القرار الروسي أسفرت عن تقديم الدول الغربية ثلاث توصيات لتعديله، وهي إضافة فقرة تنص على إدخال المساعدات إلى المناطق المحاصرة، وأن تجري مفاوضات السلام السورية في أستانا تحت رعاية الأمم المتحدة، وإزالة كلمة "دعم" مجلس الأمن للاتفاقيات الموقعة بين روسيا وتركيا ووضع مصطلحات تدل على الاطلاع والترحيب بدلا منها.
وأضاف المراسل أن روسيا وزعت مشروع قرار معدلا بناء على التوصيات الثلاث، حيث وافقت على المقترحين الأولين، في حين لم تغير كلمة "دعم" مجلس الأمن للاتفاقيات التي سبق أن زودت روسيا وتركيا المجلس بنسخة منها.
وفي وقت سابق، أعرب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين عن أمله بأن يصوت مجلس الأمن بالإجماع في جلسة يفترض أن تعقد السبت لصالح مشروع القرار، وقال إنه سيتشاور مع نظيره التركي خالد تشافيك لتضمين مشروع القرار التوصيات.
المصدر: الجزيرة نت