اعلن العميد مناف طلاس وهو قائد في الفرقة الرابعة انه سيعود الى سوريا خلال 6 اشهر، رئيسا للحكومة الانتقالية التي تضم المعارضة وأركان النظام. وان محادثات في موسكو ومع المعارضة وفي تركيا وفي فرنسا أجمعت على ان يكون هو رئيس الحكومة الانتقالية التي ستضم ممثلين عن المعارضة وممثلين عن النظام. وقال لهم أعدكم بالأمن والأمان، وتخفيف ضغط المخابرات عليكم بشكل كبير، والانصراف الى إعادة بناء الجيش السوري ليكون جيشا قويا، واحترام كل السوريين خاصة الطائفة السنية، التي تشهر انها مهمّشة.
ولدى سؤال العميد مناف طلاس اذا كان قد اتصل بالرئيس بشار الأسد قال: كلا، لكن هنالك وسطاء بيني وبين العميد ماهر الأسد، والعميد ماهر الأسد موافق ان آتي رئيسا للحكومة الانتقالية، ويتمنى ذلك.
وللعميد ماهر الأسد تأثير كبير على شقيقه الرئيس بشار الأسد من حيث القرار في سوريا، ذلك ان العميد ماهر الأسد بنى له نفوذ كبير في الجيش العربي السوري وقادة الفرق والالوية اكثر من الرئيس بشار الأسد في تعاطيه مع الجيش السوري، فالعميد ماهر الأسد يعرفهم شخصيا ويجتمع بهم أسبوعيا، ولذلك سيضغط لكي يكون مناف طلاس رئيسا للحكومة الانتقالية، ولذلك انا مقتنع بأن الرئيس الأسد سيوافق على تعييني وانا سأحدث تغييرا جذريا في الحكم في سوريا، وانا مع بقاء الرئيس بشار الأسد رئيسا للجمهورية حتى نهاية ولايته، وبعدها لكل حادث حديث.
وتم سؤاله عن الأسرى لدى المخابرات السورية، فقال 90 في المئة منهم سيتم الافراج عنهم، وسأقوم بمصالحات في المدن والقرى بين الفئات كلها وبين النظام والناس، لكي تعود الثقة وتستطيع حكومتي العمل على انقاذ سوريا.
ولدى سؤاله عن اشتراك السيد عبد الحليم خدام في نشاطه، قال: انا لا اتعاطى مع السيد عبد الحليم خدام وليس لي اية علاقة به، ولن يكون جزءا من الفريق الحاكم في سوريا بل هو من الماضي.
وعن لبنان قال السيد عبد الحليم خدام ان الرئيس سعد الحريري هو صديقي وسأبني علاقة رؤساء وزراء قوية جدا بيني وبين الرئيس سعد الحريري، ونتجاوز الماضي ويكون لبنان وسوريا بأفضل العلاقات ولا احد يهيمن على احد.
كذلك سأقوم بالافراج عن الأسرى اللبنانيين في السجون السورية فورا مهما كانت احكامهم ليعودوا الى لبنان الى أهلهم. وسألغي قانون الطوارئ في سوريا من خلال قرار في مجلس الوزراء. وأقول للرئيس بشار الأسد هذا حق مجلس الوزراء وليس حقك كرئيس الجمهورية برفع حالة الطوارئ، وقانون الطوارئ لن يبقى وأؤكد لكم ذلك.
كذلك سيكون همي المحافظة على الأقليات المسيحيين والاشوريين والاكراد والدروز وغيرهم في سوريا، لان سوريا منبع الحضارات وهي خليط من كل الطوائف والمذاهب، ويجب الحفاظ على هذا الخليط الذهبي الذي هو غنى لسوريا، لكن الهمّ الأول عندي هو إعادة بناء الجيش السوري بطراز عصري وبأسلحة حديثة وقوية. والدول أبدت لي استعدادها لذلك.
وعن اعمار سوريا قال انها تحتاج الى 200 مليون دولار أميركي، ولدى الأثرياء السوريين حوالي 100 مليار دولار يملكونها وسيساهمون بـ 50 في المئة لاعمار سوريا، وسأحسن موسم الزراعة في سوريا بشكل يعطي 50 في المئة للخزينة، كذلك سأقوي صناعة حلب كي تكون العاصمة الاقتصادية وتكون الصناعة قوية وتشكل مدخولا كبيرا لسوريا.
اما بالنسبة للسياحة، فسيتم فتح الباب امام السياح الأجانب دون مضايقة وسيتم إعطاء تأشيرات دخول دون مراقبات امنية كي يأتي السياح الى سوريا ويشكلون مصدر دخل كبير ويكون عددهم حوالي 7 ملايين سائح في اول سنة ثم نصل الى عدد 20 مليون سائح في السنة بعد 3 سنوات.
↧