- إلى أين أنت ذاهب يا أبي؟
- ذاهب لأشتري لكِ ليلا آمناً يا حبيبتي..
- و هل تملك المال اللازم لذلك يا أبي؟
- لا تقلقي يا حبيبتي... سوف أشتريه لك بدمي!
- و لكن يا أبي.. ألا يساوي دمك أكثر من الليل الآمن؟!!!! أليس بإمكانك أن تشتري لي بدمك نهارا آمنا أيضا؟ مستقبلا آمنا و عادلا و كريما.. لا ظلم و لا قهر فيه؟ مستقبلا لا فساد فيه؟ لا محسوبيات فيه؟ لا تشبيح فيه؟ لا أسياد و لا عبيد فيه؟
- لا يا حبيبتي، دمي لا يساوي كل هذه الأشياء..!
- و لكن دمك عندي يساوي العالم بأسره، يساوي الدنيا بما فيها يا أبي!!
- أعرف ذلك يا حبيبتي.. و لكنه لا يساوي الكثير عند غيرك!
- و لكن يا أبي.. ألست تشتري بدمك الليل الآمن لي و لهم؟!!!
- نعم... أشتريه بدمي.. لكِ و لهم..
- و ما هو المقابل الذي تأخذه منهم.. مقابل دمك الذي تعطيه لهم؟!!
- ساعة حائط أيتها الحبيبة...
ساعة حائط!