ذكرت صفحات موالية للنظام السوري أن ثلاثة أخوة من مدينة الزبداني لقوا حتفهم، أثناء مشاركتهم في القتال إلى جانب قوات الأسد، في مدينة داريا في الغوطة الغربية لدمشق.
مدير صفحة "دمشق الآن" الموالية للنظام، وسام الطير، قال أمس، الجمعة 12 آب، عبر صفحته في "فيس بوك"، إن "العسكري عدنان طه تقدم في الأبنية المحررة في داريا، فتعرض لإطلاق نار من قبل قناص تابع للمسلحين ما أدى لاستشهاده مباشرة".
وأضاف الطير إن "أخاه، نور طه، سارع لإنقاذه إلا أن الشهادة كانت قدره، فسارع الأخ الثالث، محمد طه، أيضًا لنجدة أخوته فيصاب برصاصة، فكان هو الآخر شهيدًا"، مؤكدًا أن الأخوة الثلاثة متطوعون في قوات الأسد من مدينة الزبداني.
ولم تتمكن عنب بلدي من التأكد ما إذا كان الأشقاء تطوعوا في قوات الأسد، أم أنهم سيقوا إجباريًا إلى القتال.
ولاقى الخبر "صدمة" لدى مؤيدي الثورة السورية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كون مدينة الزبداني من أوائل المدن التي ثارت ضد النظام السوري، ويحاصرها مقاتلوه إلى جانب عناصر من "حزب الله" اللبناني، ويمنعون دخول المواد الأساسية إليها.
إلا أن الصحفي رواد علوش المنحدر من الزبداني قال، عبر صفحته في "فيس بوك"، إن "النظام اعتمد خلال حصاره لبلدة مضايا ومدينة الزبداني على تجييش العشرات من أبناء المنطقة في صفوفه، مقابل إخراجهم مع عوائلهم من الحصار المحكم، وزجهم في المعارك الدائرة على تخوم مدينة داريا الصامدة وفي معارك القنيطرة".
وأضاف علوش أن "كثيرًا من الشباب نجحوا في الفرار من ساحات المواجهة مقابل دفع مبالغ كبيرة، أما من عجز عن ذلك فمصيره موت محتوم أمام الصمود العظيم لأهل الأرض"، مؤكدًا أن "كلامه لا يبرر لأحد إنما وجب توضيح صورة ما حصل وسيحصل".
وعمل النظام في الفترة الماضية على زج الشباب الذين يلقي القبض عليهم نتيجة حملات الاحتياط في الخطوط الأولى من المواجهات، ما يجعل العسكري أمام خيارين إما القتال أو قتله من الخلف على يد "الشبيحة".
ويحاول النظام السوري اقتحام مدينة داريا يوميًا وسط قصف عنيف بالبراميل وصواريخ أرض- أرض، تستهدف الأحياء التي يعيش فيها حوالي 8300 مواطن، في ظل تحذيرات أطلقها المجلس المحلي مرات عدة، من كارثة إنسانية قد تحل بهم.
المصدر: عنب بلدي
↧