كشف علماء فلك عن وجود كوكب يشبه الأرض، ربما يكون صالحاً للحياة، يدور حول نجم قريب من مجموعتنا الشمسية بحسب «بي بي سي».
ويقول العلماء إن أبحاثهم على النجم القريب «بروكسيما سنتوري» أظهرت وجود كوكب بحجم الأرض يدور حوله.
والأكثر من ذلك، أن هذا الكوكب الصخري يتحرك في المنطقة التي تجعل من الممكن وجود ماء سائل على سطحه. ويبعد النجم «بروكسيما» تريليون كيلومتر عن الأرض، ويستغرق الوصول إليه بمركبات الفضاء الحالية والتكنولوجيا المتاحة الآن آلاف السنين.
خيال علمي
وعلى الرغم من هذا فإن مجرد اكتشاف كوكب يمكن الحياة عليه في كون مجاور يساعد على إطلاق العنان للخيال. وقال غولم أنغلادا- اسكودي الذي ذكر فريق «بيل ريد دوت» وجود العالم الجديد في دورية نيتشر العلمية:«بالتأكيد الذهاب إلى هناك حاليا درب من الخيال العلمي، ولكن الناس يفكرون في هذا ولم يعد تخيل إمكانية إرسال مسبار إلى هناك يوماً ما مجرد تدريب أكاديمية».
وقال الملياردير يوري ميلنر ممول مشروعات فضائية، في وقت سابق من هذا العام، إنه استثمر 100 مليون دولار في دراسات لتطوير مركبة فضائية صغيرة يمكن دفعها عبر المجرة بواسطة أشعة الليزر.
ويمكن لهذه المركبة السفر بسرعة تصل 20 بالمئة من سرعة الضوء، وبالتالي تقصير مدة الرحلة إلى نجم مثل بروكسيما سنتوري إلى مئات بدلا من آلاف السنين.
محض تكهنات
وعلى المرء أن يتساءل عن طبيعة «الحياة» على هذا الكوكب الخاص في الحقيقية، وأنها محض تكهنات في الوقت الحاضر. واعترف الباحث في جامعة «كوين ماري» في لندن ومجموعته على أنهم مازال أمامهم الكثير من العمل للحصول على المزيد من المعلومات.
وأطلق العلماء على الكوكب الجديد «بروكسيما بي» وكان تحديده وتصنيفه تحدياً كبيراً.
وكان يمكن فعل هذا من خلال استخدام أداة فائقة الدقة تسمى هاربس HARPS. وهي آلة تحليل طيفي معلقة في تلسكوب 3.6 ملليمترات في شيلي، بأمريكا الجنوبية، تكتشف الطيف المتذبذب جدا الذي يحدث في نجم عندما يحيط به كوكب يتجه نحوه بجاذبيته.
وتشير بيانات الكوكب الجديد «بروكسيما بي» أن الحد الأدنى من كتلته تبلغ 1.3 مرة من كتلة الأرض، ويدور مداراته على مسافة 7.5 ملايين كيلومتر من النجم، ويستغرق 11.2 يوماً لإكمال دورة واحدة.
المصدر: البيان
↧