عاد نواف البشير لحضن الوطن (أو الأصح إلى حضن الخامنئي),
حيث تقول الأخبار تقول أنّ الشيخ "نواف البشير" يقيم حالياً في الضاحية الجنوبية في بيروت؟
عودة الابن الضال, فتحت باب النقاش مجدداً عن دور العشائر السورية في الحياة السياسية السورية منذ الوجود العثماني, مروراً بالفرنسي, وصولاً للعلوي, وأخيراً الفارسي,,,
فأيام العثمانيين كانت العشائر العربية تنتشر في معظم أنحاء تركيا (الحالية), وجميعهم تحولوا الآن إلى أتراك, لا يجيدون اللغة العربية, إلا ما ندر.
حتى أنّ نسبة كبيرة من الاتراك ممن يسكنون الآن في العاصمة أنقرة ومحيطها هم بالأصل من العشائر العربية ,,
أما أيام الانتداب الفرنسي , فلا يخفى على أحد الدور الكبير الذي لعبته بعض العشائر العربية في ترسيخ الانتداب الفرنسي لسورية, الشيخ "مجحم ابن مهيد" (أنموذجاً).
كما أنّني قرأت ذات مرة أنّ جزء من عشيرة "عنزة" العربية, اعتنقت المذهب الماروني في لبنان قبل نحو مئتي عام, وبقيت على هذا المذهب حتى تاريخه.
من جهتي؛ أظن أن طبيعة التركيبة العشائرية العربية, وخلافاتها المستمرة مع عشائر عربية أخرى, جعلت استقطابها سهلاً من قبل هذا, أو ذاك,,,
على مبدأ " ليس حباً بمعاوية ولكن كرهاً بـ علي".
في العصر الحديث, يعلم السوريون أنّ حافظ الأسد كان (شاطراً جداً) في استخدام تلك العشائر لصالح نظامه, ضد بقية مكونات الشعب السوري,,,
على سبيل المثال, تسليح عشيرة الشيخ "دياب الماشي" في الثمانينات ؛؛؛ للتصدي لجماعة الإخوان المسلمين, كبديل عن جيش النظام في حال حدوث أي طارئ,,,
من جهة أخرى,
التقيت قبل فترة بأحد أبناء العشائر العربية العريقة (الحوارنة),
الذي قال لي :
احمدوا ربكم مليون مرة أنّ الثورة السورية الحالية انطلقت من منطقة حوران (درعا), وليس من مكان آخر, وأنّ حافظ الأسد ليس على قيد الحياة !!!
سألته: لماذا؟
قال: لأنّ حافظ الأسد, كان يعطي مكانة خاصة لعشائر حوران, ويجيد التعامل معها, ويظهر لها الاحترام (الظاهري),,, وينفذ كل طلباتها عن طيب خاطر,,,
فلو أنّه كان حياً الآن,,, لكان حتما سيعالج قصة (أطفال درعا) بطريقة مختلفة عما جرى في ربيع 2011 من قبل (تيوس) بشار,,,
والنتيجة حتماً, كانت ستصب في مصلحة نظام حافظ الأسد ضد الثورة السورية,
حيث كنتم ستشاهدون أنّ (كل) الشبيحة الذين سيستخدمهم النظام الأسدي ضد بقية مكونات الشعب السوري هم من أبناء درعا (بالذات من المسلمين السنة).
سألته: من هم (تيوس) بشار الذين تتحدث عنهم ؟؟
قال: طالما أنّ بشار , بعد وفاة حافظ الأسد , كان وما زال, خشخيشة بيد خاله محمد,,, معناها أنّ التيس الكبير , الآن, هو "حافظ مخلوف",,,,
ختاما أقول:
ما ذكرته أعلاه, هذا لا يعني أنّ حافظ الأسد كان يحترم العشائر العربية (فعلاً),,,
فمن الأقوال المشهورة عن المذكور (ونقصد حافظ الأسد), في معرض حديثه عن شيوخ العشائر العربية في سورية, هو قوله:
"شيخ العشيرة , انفشوا وشوف ما أجحشو".
عتاب محمود: كلنا شركاء
↧