وصفت الأمم المتحدة انقطاع المياه عن 5,5 مليون نسمة في دمشق بسبب المعارك الدائرة بين النظام السوري وقوات المعارضة، بأنها "جريمة حرب". فيما تستمر المعارك في وادي بردى بين قوات النظام وحلفائه والمعارضة.
خلال مؤتمر صحفي في جنيف رأى يان ايغلاند رئيس مجموعة العمل في الأمم المتحدة حول المساعدة الإنسانية لسوريا أنه من الصعب معرفة الجهة المسؤولة عن الوضع في وادي بردى. وقال في المؤتمر الصحفي اليوم الخميس (05 كانون الثاني/ يناير) "في دمشق وحدها 5,5 مليون شخص حرموا من المياه أو تلقوا كميات أقل لأن موارد وادي بردى (...) غير قابلة للاستخدام بسبب المعارك أو أعمال التخريب أو الاثنين معا".
وحتى الآن قدرت الأمم المتحدة بأربعة ملايين عدد سكان العاصمة وضواحيها المتضررين من انقطاع المياه منذ 22 كانون الأول/ديسمبر.
وأضاف "نريد التوجه إلى هناك والتحقيق في ما حدث لكن قبل كل شيء نريد إعادة ضخ المياه". واوضح أن "أعمال التخريب والحرمان من المياه جرائم حرب لأن المدنيين يشربونها ولأنهم هم الذين سيصابون بالأمراض في حال لم يتم توفيرها مجددا".
ومنطقة وادي بردى تقع على بعد 15 كلم شمال غرب دمشق وتسيطر عليها المعارضة، وفيها الموارد الرئيسية لتزويد العاصمة وضواحيها بالمياه. ويتهم النظام المعارضة بـ "تلويث المياه بالديزل" وقطعها عن دمشق في حين تؤكد فصائل المعارضة بأن قصف القوات السورية وحلفائها أدى إلى تدمير شبكة المياه.
من جهته رحب الموفد الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا بمفاوضات السلام التي ستعقد في 23 كانون الثاني/يناير في آستانة برعاية روسيا وتركيا. وصرح للصحافيين "نعتقد أن كافة الجهود التي تعزز وقف المعارك وتساهم في التحضير للمفاوضات (بإشراف الأمم المتحدة) في جنيف في شباط/فبراير مرحب بها بالتأكيد". وأضاف "ننوي المشاركة فيها (...) والمساهمة فيها" محددا الثامن من شباط/فبراير موعدا لاستئناف مفاوضات السلام السورية في جنيف.
المصدر: دويتشه فيله
↧