شنت مجموعات من الأحياء الموالية في مدينة حمص منتصف ليل أمس السبت، هجومًا على الأحياء التي يقطنها عناصر “الدفاع الوطني” من مدينة الرقة وعوائلهم، على خلفية مقتل شخص على يد أحد “العناصر الرقاويين”.
وقتل الشاب سليمان علي السليمان في حي كرم الزيتون، أول أمس إثر إطلاق النار عليه من قبل عنصر من مدينة الرقة، على خلفية الخلاف بين الطرفين من أجل “فتاة”.
شبكة “أخبار حمص المؤيدة” الموالية للنظام السوري ذكرت اليوم، الأحد 8 كانون الثاني، “تتصاعد الاشتباكات والهجمات من قبل عناصر الأحياء الموالية على أحياء مهجري الرقة، والذين غالبية أبنائهم من العساكر”.
وأضافت الصفحة “أن العناصر قاموا بحرق منازل المهجرين، وتعفيشها، وضرب الأهالي، و منهم أبو مهند والد شهيدين، هم فؤاد وعبد الرزاق، استشهدوا في معارك خناصر”.
ويقطن في الأحياء المفرغة من ساكنيها في مدينة حمص، عدد كبير من سكان مدينة الرقة، وينتمي أغلب شبانهم إلى ميليشيا “الدفاع الوطني”، واللجان الشعبية، خاصة في أحياء الزهراء والنازحين، وعشيرة.
وأصبحت لهذه العناصر في الآونة الأخيرة “سطوة” كبيرة في مدينة حمص وأحيائها، من خلال حجم الذخائر والسلاح المسلم لهم من قبل الأفرع الأمنية، حتى باتوا يعرفون في غالبية المناطق الحمصية على أنهم من الطائفة “العلوية”، نظرًا لاختلاطهم الكبير مع سكان الأحياء الموالية.
الصفحة الموالية طالبت “الدولة السورية” التدخّل، “فلا يجب أن يتم ظلم ناس بسبب جريمة ارتكبها بعض الزعران”، مشيرةً “هذه المجموعات المهاجمة لمنازل الرقاويين تارة ينتحلون شخصية أمن عسكري، وتارة جوية”.
ويعاني سكان الأحياء الموالية هذه الأيام من ظاهرة “الخطف” و”إشهار السلاح” لأي خلاف يحصل بين الأطراف، واضعين هذه المعاناة يوميًا على صفحات التواصل الاجتماعي.
وتعتبر مدينة حمص من أكثر المناطق التي تشهد أساليب قتل وقمع وترهيب، نظرًا لتركيبتها الطائفية، وسعي النظام إلى تكثيف مجموعات “الشبيحة” و”الدفاع الوطني” في المحافظة.
↧