Quantcast
Channel: souriyati2 –سوريتي
Viewing all articles
Browse latest Browse all 26683

وفاة رفسنجاني الشخصية المحورية في النظام الايراني

$
0
0
غياب رفسنجاني سيضعف تيار الاعتدال لصالح الحرس الثوري الذي يعتمد موقفا متطرفا إزاء السعوديةطهران- توفي الرئيس الإيراني الأسبق ورئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، حجة الإسلام أكبر هاشمي رفسنجاني عن عمر ناهز 83 عاما، الاحد، اثر جلطة قلبية تعرض لها، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية. وكان حجة الإسلام هاشمي رفسنجاني قد نقل في وقت سابق من اليوم الأحد إلى المستشفى اثر تعرضه لجلطة قلبية. حيث ذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء أن الرئيس الإيراني السابق أكبر هاشمي رفسنجاني نقل إلى المستشفى اليوم الأحد بسبب مشكلات في القلب. وقالت الوكالة "حجة الإسلام أكبر هاشمي رفسنجاني دخل المستشفى منذ نحو ساعة... في طهران بسبب مشكلة في القلب" دون ذكر المزيد من التفاصيل. ومازال رفسنجاني (82 عاما) شخصية نافذة في إيران كما يشغل منصب رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام المختص بحل النزاعات بين البرلمان ومجلس صيانة الدستور. ومن الأكيد أن يحدث غياب رفسنجاني فراغا في نخبة الحكم في إيران خصوصا وانه كان يمثل قاعدة وسط ما بين مؤسسة الولي الفقيه ومؤسسة الرئاسة، ما سيفقد إيران عوامل توازن قد تؤدي إلى تفاقم الصراعات الداخلية. وقد يفتح غياب المرشد الأعلى علي خامنئي بسبب المرض الأبواب واسعة أمام تنافس حاد بين أجنحة نظام الجمهورية الإسلامية. ويرى مراقبون أن غياب رفسنجاني سيضعف تيار الاعتدال لصالح تيار المحافظين والحرس الثوري الذي يعتمد موقفا متطرفا إزاء الانفتاح على الجوار السعودي، خصوصا ان الرجل كان أول ما بادر إلى فتح الحوار مع السعودية، وهو دأب على الدعوة إلى تحسين العلاقة مع السعودية رغم قوة التيارات المتشددة في هذا الإطار. وتتظر الدوائر الغربية إلى رفسنجاني بصفته عامل انفتاح دولي بالإمكان التعويل على وجوده لرفد الوسطية بجرعات إضافية مصدرها واحد من القيادات التاريخية التي رافقت الخميني مؤسس الجمهورية الإسلامية في إيران. ويعتبر علي أكبر هاشمي رفسنجاني قائد ديني وسياسي، ورئيس جمهورية إيران في الفترة من (1989-1997). ولد في رفسنجان بمقاطعة كرمان، وتعلم في مدرسة دينية محلية، ثم أكمل تعليمه في معهد قم الديني، وتتلمذ على يد روح الله الخميني. تخرج في نهاية الخمسينيات برتبة "حجة الإسلام" وهو مستوى أقل من "آية الله" بدرجة واحدة بعد سقوط الشاه وتولي الخميني للحكم عين رفسنجاني في مجلس الثورة، وشارك في تأسيس الحزب الجمهوري الإسلامي، وأسس لنفسه قاعدة سياسية متحدثا في البرلمان الإيراني في الفترة من (1980-1989)، وتولى مهمة رئاسة القوات المسلحة في الفترة من (1988-1989). تعرض رفسنجاني لموجة واسعة من الانتقادات لاتفاق السلاح مقابل الرهائن الذي أبرمه مع أعضاء من إدارة رئيس الولايات المتحدة الأميركية رونالد ريغان (1981-1989). بعد وفاة الخميني في 1989 كانت خبرة رفسنجاني السياسية في الداخل والخارج وانتهاجه مبدأ الوسطية وراء فوزه بانتخابات الرئاسة بنسبة 95% من الأصوات، وعمل رفسنجاني على تخليص إيران من مشاكلها الاقتصادية بالانفتاح على العالم والاعتماد على مبادئ السوق الحرة، وفتح الباب أمام الاستثمارات الأجنبية. أدان كلا من الولايات المتحدة الأميركية والعراق في حرب الخليج عام 1991، وأبقى بلاده بعيدة عن التدخل المباشر في الصراع الدائر في المنطقة. وبعد الحرب استمر في شق طريق وسط وازن فيه بين الضغط الذي تمارسه الأطراف المحافظة ورغبته في الحداثة والانفتاح، وعمل على تجديد علاقاته مع الغرب، وتعاون مع الصين في تطوير برنامج التسلح النووي. أعيد انتخاب رفسنجاني لفترة رئاسية ثانية عام 1993 وانتهت عام 1997، ولم يتمكن من ترشيح نفسه للمرة الثالثة حيث يمنع الدستور الإيراني ذلك.

Viewing all articles
Browse latest Browse all 26683

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>