قال مسؤولون عراقيون أكراد في إقليم كردستان شمال البلاد، إن معدات مصفاة بيجي النفطية أضخم مصافي البلاد، تم نقلها إلى إيران بشكلٍ كامل من قبل مليشيات "الحشد الشعبي".
وعرضت وسائل إعلام كردية صوراً لمعدات، قالت إنها تعود للمصفاة والتقطت بعد دخولها الأراضي الإيرانية.
وسيطرت مليشيات الحشد، مدعومةً بوحدات من الحرس الثوري الإيراني على مدينة بيجي بشكل كامل نهاية العام 2015، بعد معارك استمرت نحو ثلاثة أشهر مع مقاتلي "داعش" لتتم بعدها مرحلة من عمليات السرقة والنهب، طاولت ممتلكات المدنيين والمنشآت العامة في المدينة، كمعامل البتروكيمياويات ومصانع الألمنيوم والحديد والغاز السائل، وأخيراً المصفاة النفطية التي تعد واحدة من أضخم ثلاث مصافي نفط على مستوى منطقة الشرق الأوسط.
ونقل موقع "خواكورك" المقرّب من حكومة إقليم كردستان العراق، ويبث باللغة الكردية، ترجم "العربي الجديد" مقتطفات منه، صوراً تم التقاطها لمركبات تقوم بنقل معدات عائدة لمصفاة النفط في مدينة بيجي، بمحافظة صلاح الدين عبر كركوك إلى مدينة السليمانية ومنها إلى إيران.
وأشار التقرير إلى "أن عدة مركبات عبرت أراضي كركوك مؤخراً وهي محملة بمعدات وماكنات ضخمة ومختلفة، تمت تغطيتها بواسطة القماش واتجهت نحو محافظة السليمانية لتمر عبرها إلى إيران، ولدى الاستفسار عن مصدر ونوعية تلك المعدات، علمنا بأنها تخص مصفاة بيجي وستنقل إلى إيران". ونشر الموقع ثلاث صور لتلك المركبات.
في المقابل، أكدت مصادر أخرى بوزارة داخلية إقليم كردستان العراق لـ"العربي الجديد" صدور أوامر لها بضبط الشاحنات التي تقوم بتهريب المعدات إلى إيران، واعتقال أصحابها.
ووفقاً لمصدر أمن كردي، فإن المليشيات تسلك طريق كركوك السليمانية للوصول إلى إيران، بسبب علاقتها الجيدة مع حزب الاتحاد الكردستاني، بزعامة جلال الطالباني.
المصدر: العربي الجديد - أربيل - العربي الجديد
↧