فجّر نائب في مجلس الشعب السوري قنبلة من العيار الثقيل عندما قارن بين الوجبات الغذائية المقدمة لجنود جيش النظام وما يقدم لعناصر "القوات الرديفة"، الأمر الذي يؤكد الأخبار الواردة من سوريا عن الامتيازات التي تحصل عليها المليشيات الموالية لإيران.
وتداول ناشطون سوريون مقطعا للنائب وائل ملحم يستغرب فيه طريقة تعامل النظام السوري مع جنود الجيش، وقال خلال كلمة في المجلس إنه عندما يزور الجبهات التي يقاتل فيها جيش النظام يحز في نفسه أن يرى الجندي وهو يحصل على حبة بطاطا أو رغيفي خبز، في حين أن القوات الرديفة يصلها أكلها ساخنا، ثم يتساءل "كيف سيقاتل هذا الجيش؟".
وقال المحلل السياسي مطيع البطين للجزيرة إن النظام يسعى إلى قتْل أكبر عدد من المقاتلين في جيشه خلال المعارك لأن غالبيتهم من السنة الذين تم تجنيدهم إلزاميا، مضيفا أن النظام يعمل مع إيران على التغيير الديمغرافي.
وعندما بدأت الأخبار ترد عن إرسال إيران مليشيات شيعية إلى سوريا بذريعة حماية المزارات المقدسة، لم يكن عدد هذه المليشيات يثير الانتباه، لكن احتدام الحرب سنة بعد أخرى دفع بهذه القضية إلى صدارة الأنباء المثيرة للاهتمام، حيث أصبحت أعداد المقاتلين الإيرانيين والأفغان والباكستانيين واللبنانيين والعراقيين تقدر بعشرات الآلاف.
ويدعم كلام النائب السوري أخبارا تتحدث عن جهود لتوطين عناصر المليشيات المتعددة في مناطق هُجّر منها أهلها بسبب الحرب أو أخرجوا منها بالقوة، كما حصل في حلب وريف دمشق وحمص.
ويرى مراقبون أن هناك سعيا لإحداث تغيير ديمغرافي في بعض المناطق، مما يفسر الامتيازات التي يحصل عليها مقاتلو هذه المليشيات، ومنها حق التملك.
المصدر: الجزيرة نت