محمد الزعبي
11.01.2017
لم أكن كمواطن عربي سوري بحاجة إلى صندوق أسود أو أبيض حتى أعرف أن " سيادة الوريث " قد أخذ يبيع سوريا بالجملة وبالفرق لزبائنه الحيدريين والفاطميين والزينبيين من أتباع الفقيه ووليه في طهران ، وهي صفقة تجارية طائفية بامتياز ، ينطبق عليها ماسبق أن قيل عن وعد بلفور: ( لقد أعطى من لا يملك من لا يستحق ) .
.
إن سوريا ليست ملكا لا لأبيك حافظ ، ولا لك يابشار حتى تبيعها أو تتبرع بها لشبيحتك من أصحاب الشعار الكاذب " كي لا تسبى زينب مرتين !!" . إن سبي زينب بنت علي بن آبي طالب ( رضي الله عنه وعنها ) الشهيدة العربية القرشية المسلمة ورقية ابنة أخيها الحسين ، إنما يتم اليوم على يديك ويدي من استقدمهم من خارج حدود سوريا والذين أصبحت أيديهم ولحاهم وعمائمهم ملطخة بدماء أطفال ونساء وشيوخ وشباب سوريا ، بل وبدماء كل الذين يحبون زينب ورقية وكل آل البيت حبا حقيقيا وليس حباً كاذباً مثل حبكم .
.
إن حكم التاريخ سوف يفرق بين الحق والباطل ، وبين الكذب والصدق وهو الذي سوف يقول لك ولمرتزقتك غداً : إن زينب ماكانت بحاجة إلى حمايتكم ، أيها اللطامون طالما كانت بحماية أهلها الذين يحبونها ويحبون أباها وأخاها وعمها وخالها وكل عشيرتها الأقربين والأبعدين، بعيدا عن أكاذيبكم وعن راياتكم وعن لطمكم . وكأني بها تقول لكم اليوم ، ومن مرقدها الدمشقي : إني أرقد مرتاحة هنا في دمشق بين أهلي وأحبتي ، ولست بحاجة إلى لطمكم ولا إلى نفاقكم ولا إلى كذبكم . إني بريئة منكم ، عودوا من حيث أتيتم ، هذا إذا كنتم - كما تدعون - إنما جئتم فعلا من أجلي . ولتعلموا ويعلم معكم من استدعاكم لنصرته ، أن مقامي ومقام ابنة أخي رقية ليسا للمتاجرة والمزايدة ، وليسا لتبرير جرائمكم في قتل أطفال سوريا واغتصاب بناتها ، وليسا لتبرير محاولتكم شراء سوريا ممن هم ليسوا أصحابها الفعليين ، إن سوريا ملك لأهلها الذين هجّرتموهم لكي تستولوا على أملاكهم ، وإن أهلها سيعودون إليها عاجلا أم آجلا ويطردونكم ( ...) من بيوتهم . ولكنهم سوف يحافظون على الراية التي ترفعونها أنتم كذباً وباطلاً ، ويرفعونها هم صدقا وحقاً ، إنها راية " ياحسين " .ً
إن زينب بنت الحسين ابن علي بن أبي طالب تقول لكل من البائع والمشتري ومن مرقدها الرباني في دمشق : إن " الجمهورية العربية السورية " ليست لا للبيع ولا للشراء ، ياملالي طهران ، ويا سستاني بغداد ، ويا حسن الضاحية ، ويا بشار القرداحة . إن سوريا لشعبها ، وإن شعبها لأمته العربية ، بمسلميها ومسيحييها . وليس أمامكم سوى أن تتقوا الله وتعودوا من حيث أتيتم
↧