جمهوريّة سيراليون&8230;أحدى الدول الصغيرة التي تقع في غرب القارة الأفريقية، وأصبحت دولة ذات سيادة مستقلة بعد جلاء المستعمر البريطاني منها في عام 1961 ميلاديا، وقد أطلق عليها هذا الاسم الرحالة البرتغالي (بيدروسنترا)، والذي يحمل معنى نصف الكلمة الأول سيرا أي( قمة) و النصف الثاني ليون بمعنى (الأسد) ومضمون الكلمة (قمة الأسد) وهذا الكلمة مستوحاه من صوت الرعد في قمم جبالها مع زائير الأسود، بينما أهالي البلد يطلقون عليها (رومادونج)ومعناها الجبل، وعاصمتها (فريتاون)، كما تشتهر بأنتاج الماس الذي كان سببا في نشوب حرب أهلية بسبب الحصول علية والسيطرة على مناجم الماس، ويتصف العلم السيراليوني بثلاث ألوان وهم الأخضر و الأبيض والأزرق.
أين تقع جمهورية سيراليون&8230; تقع سيراليون في الجهة الغربية من القارة السمراء، حيث يحدها من الجهة الغربية سواحل المحيط الأطلسي، ومن الجهة الشمالية غينيا، ومن الجهة الجنوبية الشرقية ليبريا، وتبلغ مساحة أراضيها الى حوالي 71.740 كيلومترمربع، أما بالنسبة لعدد السكان فيصل الى حوالي مايقرب من أربعة مليون نسمة ينقسمون الى ثلاثةعشر قبيلة ومن أهمها وأشهرها (المندي والثمني والماندج والفولاني وصوصو ويانونكا وفاي)، وفي حقبة القرن الثالث عشر الهجري نزح أليها الكثير من العبيد التي تم عتقهم من الرق من أماكن مختلفة وهؤلاء يعدون من ضمن القبائل التي تقطن في العاصمة فريتاون و تسمى(الكربول) ويعتبرون من مؤسسيها ولهذا يحمل معنى أصل كلمة فريتاون الحرية التي أمتلكوها بعد مضي سنين من الرق.
الديانة&8230;قد أنعم الله عز وجل على عدد كبير من أهلها بأعتناق الدين الأسلامي حيث يبلغ عددهم حوالي أثنين مليون وثلاث مائة ألف نسمة بما يعادل مايقرب من أثنين وستين في المائة من أجمالي عدد السكان، و كان السبب الرئيسي في نشر الدين الأسلامي مجموعة من المرابطين الذين جائوا من شمال أفريقيا بغرض نشر الدعوة في غرب أفريقيا، أما بالنسبة لباقي الديانات مابين ثمانية وعشرين في المائة يعتنقون المسيحية ، والعشرة في المائة الباقية أديان أخرى مختلفة.
الأقتصاد&8230;يعمل أغلب سكانها في صيد الأسماك وقطع الأخشاب والزراعة، ومن أهم المحاصيل الزراعية التي يتم أنتاجها (الأرز والذرة والبن والكاكاو والزنجبيل) هذا بالأضافة الى أنتاج أهم الموارد الطبيعية التي يعتمد عليها الأقتصاد السيراليوني أعتمادا كبيرا وهم (الماس والذهب واللؤلؤ والبوكسيت والحديد)، كما تمتلك ثروة حيوانية لابأس بها من الأبقار التي تساعد على الأكتفاء الذاتي من أنتاجها اللحوم، كما تعتبر العملة الرسمية للبلاد (ليون) السيراليوني.
التضاريس&8230;أما بالنسبة لطبيعة أراضيها فهي تتكون من سهول ساحلية تمتلئ بالمستنقعات وقد تم تأهيلهذة المستنقعات للزراعة بتقطيع الغابات حتى تجف وتصبح صالحة لأستغلالها، كما يوجد بها بعض الأماكنعبارة عن مجموعة هضاب يعلوها قمم جبلية ويسير بها بعض الأنهار الصغيرة، أما بالنسبة لمناخها فهو شبة أستوائي حيث أرتفاع في درجات الحرارة مع تساقط الأمطار على مدار العام مما أدى الى وجود مساحات كبيرة من الغابات الاستوائية تحديدا في الجهة الجنوبية.
السياحة&8230; سيراليون من أجمل الدول في غرب أفريقيا وتحظى بنصيب كبير من جمال المناظر الطبيعية حيث الشواطئ ذات الرمال البيضاء مع نقاء مياة البحر الزرقاء مع الأشجار بلونها الأخضر التي تحتضن كل هذا الخيال في لوحة ربانية في منتهى الجمال تجعل من يذهب أليها مرة لابد من أن يعود أليها مرة أخرى، ولكن الجهات المعنية في الدولة تحاول النهوض بالسياحة مرة أخرى بعد الكبوة الكبيرة و السمعة السيئة التي لحقت بالبلاد نتيجة الأنقلابات و الحروب الأهلية التي أستمرت فترات طويلة وكان سببها الرئيسي نشأت بعض المنظمات التي تقوم على تهريب الخام من مناجم ألماس الى شركات عالمية خارج البلاد ومع تزايد عمليات التهريب بدأت الحرب الأهلية التي استمرت من عام 1991 الى 2002 ميلاديا وأهم ماحدث بها هو أستغلال الأطفال أسوء أستغلال حيث تم تجنيدهم وامدادههم بالاسلحة التى كانت سببا في الدمار الشامل الذي حل بالبلاد، وكان السبب الرئيسي لهذة الحرب أحد المهربين الذي صنف دوليا مجرم حرب وهو (فودي سنكوح) الذي تم القبض علية في عام 2004 ميلاديا، بالأضافة الى بعض رؤساء الدول الذي كان هدفهم الأول جمع الأموال من تهريب ألماس الذي أطلق علية في هذة الأونة (الماس الدموي) نظرا لما حدث في البلاد بسببة، وكان من أبرزهم الرئيس الليبري السابق (تشارلز تايلور) الّذي أدانتة المحكمة الدوليّة بالقيام بعمليات التهريب في عام 2004م.
المصدر: المرسال
↧