كان جيمس درابر يرتدي تقويماً للأسنان شبيهاً بـ"السكة الحديدية" خلال فترة التسعينات، ولكن أسنانه عولجت بشكل سيئ بعد ذلك وتحركت من مكانها مرة أخرى، مفسدةً بذلك فترة علاج 18 شهراً.
ولكي يصحح ذلك، جرّب ما يسمى مقوّم إنمان "Inman Aligner" وهو عبارة عن تقويم أسنان متحرك قصير المدة والذي يقوم بالتركيز على أول 6 أسنان بالفكين العلوي والسفلي.
تبدأ تكلفة العملية من 1000 جنيه إسترليني (نحو 1200 دولار) وتستمر 6 أسابيع فقط، وتكاد تخلو من الألم وهي بديل عن الكسوات الخزفية للأسنان وذلك التقويم الثابت المزعج.
تحدث لأي شخص ارتدى تقويم "السكة الحديدية" في فترة التسعينات وستسمع إلى تلك القصة المألوفة؛ أن النتائج لم تدم بعد فترة شبابهم، ليس بسبب قبح شكلها، ولكن بسبب انتكاسة تقويم الأسنان أو عودة الأسنان إلى مكانها القديم، الأمر الشائع بين بعض المرضى.
في نهاية الأمر، كانت هذه تجربتي: لم يكن شيئاً يشجع على الابتسام ولكن كان أمراً تحملته، وحالياً، قدمت لي تلك الخطوات الواسعة في عالم طب الأسنان فرصة أخرى في مقابل 6 أسابيع بسيطة من العلاج.
للوهلة الأولى، لم تبدُ حالتي بذلك السوء، كان مجرد سنّ واحدة انتقلت من مكانها، وبدا لي أن كل تلك الشهور من التضحية خلال فترة المراهقة والتي تضمنت تقرحات الفم والأطعمة اللينة والتهاب اللثة، قد ضاعت هباءً.
وبما أن أسناني واصلت التحرك من مكانها بمرور الوقت، كانت أيضاً تزداد صعوبة في التنظيف، لقد تعلمت مؤخراً أن الأسنان ليست ثابتةً أبداً، فهي تتحرك دائماً اعتماداً على الضغط والعمر والحالة.
في النهاية، كانت اللثة تنزف كل مرة أقوم فيها بغسل أسناني، رغم براعة طبيب الأسنان، فإن طبقة من الجير كانت تتكون بسرعة خلفها، وهو شيء كنت أشعر به في كل مرة أحرك فيها لساني على طول الجزء الخلفي من أسناني.
لم أكن أرغب في تقبّل الكسوة الخزفية للأسنان وكانت فكرة الخضوع لتقويم الأسنان في سن 36 عاماً ليست مشجعة، لقد كانت سيئة بالقدر الكافي في المرة الأولى.
وبطبيعة الحال، فقد بحثت أيضاً في إمكانية استخدام تقويم الأسنان الشفاف، ولكن -على الرغم من شعبيته- كان يحتاج لالتزام وتكلفة لم أكن على استعداد لتقديم أي منهما.
بصراحة، لقد كنت هناك وفعلت ذلك من قبل، أردت طريقة أسرع وأرخص لإصلاح الأمر.
ولذلك، في أثناء قيامي بمهمة صحفية للعثور على الابتكارات الجديدة في مجال طب الأسنان التجميلي، وجدت التقويم "الفائق السرعة"، المسمى أيضا "مقوّم إنمان"؛ وهو جهاز جديد نسبياً يقلل بشكل كبير فترة العلاج عن طريق دفع وسحب الأسنان في وقت واحد.
للتحقيق في الأمر، حجزت لنفسي موعداً مع طبيب الأسنان الشهير الدكتور أحمد ناجي في عيادة الملوك لطب الأسنان "The Kings Dental Clinic" بهامرسميث في لندن.
وقال لي دكتور ناجي إنه بالنسبة للمرضى الذين يعانون ازدحاماً بسيطاً في الأسنان الأمامية، يعتبر مقوّم إنمان الأسرع والأرخص والعلاج الأفضل.
كما أن له مزايا التقويم المتحرك، لذا يمكن إزالته خلال تناول الطعام أو تنظيف الأسنان، ويمكن أيضاً جدولة الحد الأدنى لساعات ارتدائه (16 ساعة) حول ساعات العمل من الساعة 9 صباحاً وحتى 5 مساء.
وأضاف أن بعض المرضى يرتدونه في أثناء العمل ثم يخلعونه إذا كان هناك اجتماع عمل أو مقابلة مع عميل وجهاً لوجه.
إنه أفضل من المقوّمات الشفّافة لأنه أسرع -أسابيع بدلاً من أشهر- وأرخص بكثير.
بالنسبة لي، كان أفضل ما في الأمر أني ضمنت نتيجة نهائية دائمة، وذلك بفضل سلك مثبَّت في الجزء الخلفي من أسناني؛ لأحتفظ بابتسامتي المثالية في مكانها للأبد، الأمر الذي لم يناقش كجزء من علاجي في فترة التسعينات، وهو أمر مؤسف؛ لأنه كان من الممكن أن ينقذ كمّاً كبيراً من المجهود بُذل في ذلك الاتجاه.
بدأت بالعملية، التي تضمنت بدايةً أشعة إكس سريعة لأسناني للتحقق من صحتها، يليها أخذ مقاسات لأسناني لصنع القوالب اللازمة لصناعة الجهاز الخاص بي.
بعد ذلك، اضطررت إلى أن يُبرد جزء من أسناني، وذلك عن طريق فرك خيط معدني رفيع بينها، وتم ذلك على المستوى الميكروسكوبي لإتاحة مساحة كافية لها للحركة، الأمر الذي كان من المستغرب خلوه من الألم.
بعد ذلك، كانت أول نزهة لي؛ هل سيكون واضحاً؟ أم يحدق الناس بي؟ ولم يكن الجواب أياً من ذلك، لاحظ أصدقائي التقويم عندما قمت بالإشارة إليه.
بالتأكيد، نقطة أخرى للبيع والتي تساعد في تفسير لماذا أصبح مقوّم إنمان ناجحاً للغاية منذ إطلاقه عام 2001 وحتى الآن، خضع أكثر من 300.000 مريض للعلاج، منهم 200.000 في المملكة المتحدة وحدها.
الآن، أنا فخور بأن أقول إني واحد من بين 300 ألف شخص استخدموا التقويم منذ بدء العمل به في 2001، وبعد 6 أسابيع من العلاج انتهت سريعاً، فجأة، رأيت نفسي بابتسامة جميلة.
اليوم، ولأول مرة منذ 20 عاماً، لدي أسنان متماثلة ممتازة وهو حقاً شعور رائع.
- هذا المقال مترجم بتصرف عن DailyMail. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.
هافينغتون بوست عربي -
↧