حقيقة مقتل اللواء ( أحمد الغضبان ) :
إدعت قوات النظام يوم أمس السبت 14 كانون الثاني، بعد اغتيالها لـ "اللواء أحمد الغضبان" أنّ من أقدم على عملية الاغتيال هذه هو من الثوار، وقد قمنا بنفي الخبر على الفور، وأكّدنا أنّ الثوار يعيشون جميعهم سوية في وادي بردى ولا يغادر أيّ منهم عين الفيجة حتى موته، ولو كان أحدهم يريد قتله فعلاً لقتله منذ سنوات فهو دائماً كان يتنقل لوحده دون أيّ مرافق ولا يحمل أيّ قطعة سلاح كما أنّه كان يتنقل في أوقات متأخرة من الليل ولم يتعرض لأي أذية من قبل.
غير أنّ وسائل إعلام النظام وبأمر من العميد قيس الفروة عمدت إلى تلفيق خبر جديد لإخفاء جريمتهم، وذلك بإدعائهم أنّ من أطلق النار كان يريد قتل الأستاذ وليد المكنى "أبو أنس" معاون محافظ ريف دمشق.
وهنا أيضاً لا بدّ من التساؤل أنّ وليد المكنى قد دخل عين الفيجة منذ ثلاثة أيام، وتحت حماية الثوار وبضمانات منهم بأنّه لن يمسه أحد بسوء، كما أنّه بعد دخوله وإستهداف الحرس الجمهوري بأمر قيس الفروة لموكبه وحرق سياراته قد جلس في الفيجة أكثر من 12 ساعة وإختلط بكثير من الثوار وقادة الفصائل وتنقل من مكان لآخر ولم يكن معه إلاّ شخصين أثناء تنقلاته في القرية ولو كان هناك نيّة لقتله لقتلوه وهو داخل وادي بردى.
إضافة إلى ذلك فإنّ المكان الذي قتل فيه اللواء الغضبان والذي كان يضم خمسة وزراء والعميد قيس الفروة والعميد بدوي ظريفة والعميد أوس أصلان وهمام حيدر وتمام دياب ومحافظ ريف دمشق ونائبه وضباط من حزب الله وضباط كثر آخرون ووجهاء محليين من المنطقة ومن جوارها، يقع على بعد 500 متر من مكان الإجتماع بإتجاه دير قانون الحاجز الرئيسي، وهو حاجز راس العامود والذي يقف عليه أكثر من 25 عسكري وضابط ويتم التفتيش عليه وبدقة عالية جداً.
فكيف إذاً سوف تنطلي علينا أو على المحسوبين على النظام هذه الأكذوبة بأن شخصاً قد تسلل وقطع هذه المسافة وتخطى نقاط التفتيش الدقيق ووصل لمكان الإجتماع هذا واستطاع بوجود مرافقي جميع الشخصيات المذكورة سابقاً إطلاق النار وقتل اللواء الغضبان، وكيف لم تستطع جميع هذه القوات وعناصر المرافقة والشبيحة المرافقة لهذه الشخصيات أن تعرف أنّ شخصاً إخترقها بسلاحه وقتل أحد الموجودين في الإجتماع.
ثمّ لو كان عنصر جبهة نصرة قد تسلل إلى هناك كما يدعون، لكان من الأفضل له أن يدخل لقاعة الإجتماع ويقوم بإطلاق النار عشوائياً فهذه تعد عملية نوعية لصالح الثوار وقد تقلب موازين المعركة للوادي وليس كما يدعون أن المقصود هو نائب المحافظ.
كفاكم كذباً يا نظام الأسد وخاصة العميد قيس الفروة، والمعروف أنّ الفروة له ميول إيرانية بشكل واسع وقوته ونفوذه في الجيش من دعم إيران وذراعها حزب الله له، الفروة يريد الحل العسكري للمنطقة وهو من خرق وقف إطلاق النار عدّة مرات رغم ضمانات علي مملوك ومحافظ ريف دمشق.
وحين لاحت بوادر الحل السلمي للمنطقة قام الفروة بإعطاء الأوامر بقتل اللواء الغضبان ليبقى مشروعه، وهو الحل العسكري وإقتحام وادي بردى والسيطرة على نبع عين الفيجة. وذلك لتصبح المنطقة فارغة من سكانها وتحتلها إيران كما يخططون.
ملاحظة :
هذه القصة سردناها لكم وقد كان يحضرها ويحضر لحظات قتل اللواء الغضبان مدير الهيئة الإعلامية، ولم نكتب من فراغ أو قيل وقال، كما أنّ مكان الإجتماع الذي حصلت جريمة قتل اللواء أحمد الغضبان رحمه الله كان يتواجد فيه أكثر من 800 عنصر من الجيش السوري والمرافقين..