قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إن بلاده كانت لديها فرصة لعمل شيء في سوريا لكن فات الأوان الآن، واعتبر تدخل روسيا في سوريا "أمرا سيئا جدا". لكنه عرض على موسكو إنهاء بعض العقوبات مقابل خفض الأسلحة النووية.
وفي مقابلة مشتركة مع صحيفة "ذا تايمز" البريطانية و"بيلد" الألمانية نشرت أمس الأحد وصف ترمب التدخل الروسي في سوريا بـ"الأمر السيئ جدا" الذي أدى إلى وضع إنساني مريع. وأضاف أنه كان لدى أميركا فرصة لعمل شيء في سوريا لكنّ الأوان فات الآن، معتبرا أنّ ما حصل في حلب "كان مريعا". وقال إنه كان يجب على الغرب بناء مناطق آمنة داخل سوريا بأموال دول الخليج. وانتقد ترمب موقف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من الهجرة، وقال إنها ارتكبت خطأ كارثيا للغاية وهو استقبال كل هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين و"استقبال جميع الأشخاص دون معرفة من أي مكان قدموا".
وقال إن خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي لم يكن ليحدث لولا إجبار بريطانيا على استقبال المزيد من اللاجئين "فالناس والدول يريدون هويتهم الخاصة بهم، والمملكة المتحدة أرادت هويتها الخاصة، وهذه هي القشة التي قصمت ظهر البعير.. أعتقد أن آخرين سيخرجون".
دعم إسرائيل وقال ترامب إنه سيعين جاريد كوشنر (زوج ابنته) وسيطا للتوصل لاتفاق سلام بالشرق الأوسط، وحث بريطانيا على استخدام حق النقض (الفيتو) ضد أي قرار في مجلس الأمن الدولي ينتقد إسرائيل. واعتبر احتلال العراق أسوأ قرار في تاريخ أميركا، مشبها إياه برمي الحجارة على خلية نحل. كما أكد أن الاتفاق الإيراني "أسوأ صفقة في التاريخ". وقال ترمب إن حلف شمال الأطلسي (الناتو) عفا عليه الزمن لأنه لم يتغير منذ إنشائه ولم يلتفت للأخطار الأخرى كالإرهاب، كما أن الدول الأعضاء لا تدفع تكاليف هذا الحلف. وأثار الرئيس الأميركي القادم إمكان التوصل إلى اتفاق مع موسكو لتقليص الأسلحة النووية مقابل رفع العقوبات عن روسيا. وقال في المقابلة أيضا "دعونا نرى ما إذا كنا نستطيع إبرام بعض الصفقات الجيدة مع روسيا. أعتقد أن هناك شيئا يمكن أن يحدث سيستفيد منه الكثيرون من الناس، وأعتقد أنه يجب تقليص الأسلحة النووية بشكل ملحوظ".
اتجاه واحد وعلى صعيد التجارة، قال ترمب إنه سيتحرك بسرعة لإبرام اتفاق تجاري جديد مع بريطانيا، مشيرا إلى أن رئيسة وزرائها تيريزا ماي ستزور الولايات المتحدة بمجرد تسلمه مهام منصبه في البيت الأبيض.
وذكر ترمب أنها بعثت إليه رسالة تطلب فيها لقاءه وأنها أرسلت له هدية هي نسخة من خطاب ونستون تشرشل إلى الشعب الأميركي بعد الهجوم الياباني على بيرل هاربر.
وقال أيضا إن ألمانيا كانت "غير عادلة" مع الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن هناك الكثير من سيارات "مرسيدس" تباع بالولايات المتحدة، ولكن الألمان لا يشترون الكثير من سيارات "شيفروليه". وأضاف "شارع وحيد الاتجاه". وحذر شركات صناعة السيارات الألمانية من بناء مصانع في المكسيك مع وجود خطط لشحن السيارات إلى الولايات المتحدة. وقال إنه سيدعم فرض ضريبة استيراد بقيمة 35% على تلك المركبات.
المصدر: الجزيرة نت