كسرة ..
اتذكرون حملة "منحبك" التي تم اطلاقها قبل الازمة بسنوات وباتت الكلمة تتردد في الاذاعات والتلفزيونات والاغاني وحتى في لوحات الاعلانات .. وعلقت الصور الضخمة على طول الابنية "لسيادته" يلوح لنا ويبتسم من فوق .. واعلى رأس فينا لا يصل لحذائه ..
لا ادري هل هناك شخص سوي نفسيا يقوم بحملة التمجيد هذه لنفسه دون ان يكون له اي فضل فيما وصل اليه ودونما يحقق اي انجاز .. فقد ورث الكرسي عن ابيه .. وكان مجرد شاب حديث العهد بالحكم لم يحقق لبلده وشعبه اي شيء .. فلماذا نهيم حب به .. ! لا اعرف اذا كان هو قادر على ان يسأل نفسه هذا السؤال ..؟!
كان وجود صور القائد في بلدنا اكثر بكثير من وجود العلم الوطني .. اذكر ان صورة القائد الاب (ومن بعده الابن) كانت توجد حتى في دورات المياه في المدارس .. متصدرة مقدسة لا يمكن الاساءة اليها حتى بايماءة .. بينما العلم الوطني ان وجد نراه مهلهلا وسخا منكسا ..
اليوم نحصد نتيجة هذه "التربية" التي نشأنا عليها .. بين الصورة والعلم يجب ان نختار بين القائد والوطن .. بين "منحبك" بالفتحة و"منحبك" بالكسرة ( سوريا) .. 50 عاما "تربينا" على حب القائد وتقدسيه ولا احد سواه .. كان من الطبيعي ان يبقى هذا القائد ونخسر الوطن ..