نفس الكلام الذي كتبته منذ سنوات و اصطدمت على أساسه مع أقرب الناس (أخوتي)، سوف أكتب ما يشبهه اليوم و لو اصطدمت مع كل الناس..
لا نصر إلا نصر الشعب السوري، و نصر الشعب السوري لا يكون إلا بتحقيق الأمال و الأمنيات و الطموحات المشروعة لكل أبناء هذا الشعب.. من القامشلي، إلى عين العرب كوباني، إلى الحسكة، إلى دير الزور، إلى الرقة، إلى درعا، إلى السويداء، إلى حمص، إلى حماه، إلى إدلب، إلى حلب، مرورا بدمشق، و اللاذقية، و طرطوس، و صافيتا، و مشتى الحلو، و مصياف، و القدموس، و الغاب، و القرداحة، و جبلة، و المزيرعة، و دم سرخو، و بسنادا، و بيت ياشوط.... وصولا إلى كل بلدة و كل قرية في كل أنحاء سوريا..
النصر الذي لا يأتي بالحقوق المشروعة للشعوب، هو في حقيقته هزيمة للحق و نصر للباطل... هزيمة مغلفة بأوراق جميلة مصنوعة من الخوف و الرعب و القهر و العبودية... أوراق كُتِبَ عليها كلمة نصر..
سوريا قد دُمّرت، و شعبها ما بين شهيد أو يتيم أو أرملة أو نازح أو مفجوع أو مهجّر.. و من تبقى فهو إما منكوب أو يعاني ويلات الفقر و العوز..
علينا أن نحدد المنتصر بدقة... حتى نستطيع تحديد المهزوم بنفس الدقة..
عندما ينتصر السافل و النذل و المجرم و المارق و السارق و الفاسد و المتنفذ و منعدم الأخلاق و الضمير، فالمهزوم هم الشرفاء و الضعفاء و الفقراء و الطيبين و أصحاب الحقوق المسروقة..!
عندما ينتصر الفاسدون بدماء الشرفاء.. فيبقى الفاسد على فساده و يبقى الشريف على فقره و بؤسه و عسره..
عندما ينتصر طالب السلطة و المال على طالب الكرامة و العدل و المساواة في الحقوق..
عندما ينتصر الضابط الفاسد و يُهزَم الجندي الشريف..
عندما تنتصر كل السفالة على كل الأخلاق..
عندما ينتصر الواحد بالمائة من الشعب، و تُهزَم التسعة و التسعين منه..
عندها يكون الوطن هو من هُزِم..
و عندما يُهزم الوطن..
فلا نصر لأحد!