بدأت اللقاءات التي أجراها رئيس الأركان التركي الجنرال خلوصي أكار على هامش اجتماعات رؤساء هيئة أركان الدول المنضوية في حلف شمال الأطلسي تأتي ثمارها، بعد معاناة عمليات "درع الفرات"، التي يدعم فيها الجيش التركي قوات المعارضة السورية ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، في ريف حلب الشمالي، من توقف في الدعم الدولي.
وفي هذا السياق، أعلن بيان للجيش التركي، قيام طائرات التحالف الدولي ضد "داعش"، بعد طول انقطاع، بإجراء ضربات عسكرية على مواقع تنظيم "الدولة" في محيط مدينة الباب، كما قام سلاح الجو الروسي أيضاً بتوجيه غارات ضد مواقع التظيم في المنطقة.
وبحسب بيان الأركان التركية،" فقد تم تنفيذ غارات جوية على مواقع تنظيم داعش الإرهابي، التي تم تحديدها بالتعاون مع قوات التحالف في محيط قرية بزاغة يوم 18 يناير/كانون الثاني، عبر طائرات التحالف الدولي (بمشاركة طائرات تورنادو البريطانية)".
وأكد بيان الأركان التركية أيضاً، قيام طائرات روسية بتنفيذ غارات ضد مواقع "داعش" قرب مدينة الباب، بعد التنسيق مع سلاح الجو التركي.
وبحسب البيان، فإن غارات الطيران الروسي تم تنفيذها بعد توقيع وفد عسكري روسي وتركي الاتفاقية، الأسبوع الماضي، لتعريف آليات التعاون في العمليات العسكرية بين البلدين ضد الأهداف الإرهابية في سورية، إثر اللقاء الذي جرى في العاصمة الروسية موسكو.
ونقلت وكالة "انترفاكس" الروسية عن سيرغي رودوسكي، المسؤول في رئاسة الأركان الروسية، تأكيده، يوم أمس، قيام مقاتلات روسية وتركية بتوجيه ضربات لمواقع "داعش" في مدينة الباب، التعاون الذي يعتبر الأول من نوعه بين سلاحي جو البلدين.
وجاءت هذه الغارات بعد يوم، من قيام سلاح الجو الأميركي، بتوجيه غارات لمواقع التنظيم في مدينة الباب، حيث أكد المتحدث باسم قوات التحالف الدولي من مقره في العاصمة العراقية بغداد، قيام سلاح الجو الأميريكي بتوجيه غارات لمواقع التنظيمات الجهادية ذات الاهتمام المشترك في محيط مجينة الباب.
واشتكى المسؤولون الأتراك مراراً، من توقف الدعم الدولي لعمليات درع الفرات"، التي شنتها قوات المعارضة السورية، في أغسطس/آب الماضي، بدعم من قوات الجيش التركي.
وكان رئيس هيئة الأركان التركية، الجنرال خلوصي أكار، التقى قيادات أركان عدد من الدول المنضوية في حلف شمال الأطلسي، في العاصمة البلجيكية بروكسل، في 17 و18 من الشهر الحالي.
المصدر: العربي الجديد - إسطنبول - باسم دباغ
↧