استبعد الكرملين الروسي في بيان اليوم السبت 21/1/2017 التوصل إلى حل للمسألة السورية عبر مؤتمر أستانة المرتقب، وذلك في موقف جديد قبل يومين فقط من بدء أعمال المؤتمر الذي سبق للإدارة الروسية القول إنه سيتطرق إلى ملفات أمنية وعسكرية من قبيل تعزيز وقف إطلاق النار ومحاربة الفصائل المدرجة على قوائم الإرهاب لدى الأمم المتحدة وفي مقدمتها داعش وجبهة النصرة.
وقال الكرملين إنه "من غير المرجح الوصول إلى أي اتفاق بشأن سورية في أستانة"، وعلل الكرملين ذلك بالقول إنه "لا يمكن حل الأزمة السورية دون مشاركة الولايات المتحدة"، مجدداً الإشارة إلى عزم روسيا توجيه دعوة للإدارة الأمريكية الجديدة بعد يوم واحد من تنصيب دونالد ترامب رئيساً جديداً للولايات المتحدة، وبدء أعماله رسمياً من المكتب البيضاوي في البيت الأبيض.
وجدد الكرملين ترحيب موسكو بمشاركة الولايات المتحدة في مفاوضات أستانة، وذلك بعد تجاذبات بين الدول الثلاث الراعية للمؤتمر (تركيا وروسيا وإيران) حيث أعلنت الأخيرة رفضها القاطع لأي مشاركة أمريكية في المؤتمر، في حين شهدت الفترة الماضية مقترحاً حول مشاركة الولايات المتحدة بصفة مراقب في أستانة. وانتقد الكرملين الروسي الموقف الإيراني إزاء تلك المشاركة معتبراً أنه "يساهم في تعقيد محادثات أستانة". وذكر أن على "جميع المليشيات الأجنبية الانسحاب من سورية وهذا يشمل المليشيات الإيرانية ومن على شاكلتها".
وتستمر أعمال مؤتمر أستانة في الفترة بين الثالث والعشرين والخامس والعشرين من شهر كانون الثاني/يناير الجاري، وفي مقابلة تلفزيونية مع محطة يابانية قال بشار الأسد إنه يأمل "في مقاربة وجهات نظر جميع الأطراف المشاركة بمؤتمر أستانة"، وأضاف أن "جميع الملفات سيتم بحثها هناك"، وذلك وفق التقارير التي نشرتها وسائل إعلام موالية عن تلك المقابلة.
↧