قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة لن ترسل وفداً للمشاركة في المحادثات السورية في أستانا بسبب المتطلبات الملحة الخاصة بعملية انتقال السلطة في واشنطن، وأن سفيرها أمريكا سيمثل بلاده في المحادثات.
قالت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم السبت (21 كانون الثاني/يناير 2017) إن الولايات المتحدة لن ترسل وفداً للمشاركة في المحادثات السورية في أستانا عاصمة كازاخستان هذا الأسبوع بسبب المتطلبات الملحة الخاصة بعملية انتقال السلطة في واشنطن.
وقال مارك تونر القائم بأعمال المتحدث باسم الخارجية إن السفير الأمريكي لدى كازاخستان، جورج كرول، سيمثل واشنطن في المحادثات. وأضاف تونر في بيان "في ظل عملية التنصيب الرئاسي عندنا وما تتطلبه من إجراءات ملحة لنقل السلطة لن يحضر وفد من واشنطن مؤتمر أستانا".
ويجلس ممثلون عن الحكومة السورية والفصائل المعارضة الاثنين حول طاولة واحدة في عاصمة كازاخستان. وتختلف هذه المباحثات عن سابقاتها إذا تجري للمرة الأولى برعاية تركيا، الداعمة للمعارضة، وإيران وروسيا، أبرز حلفاء دمشق. وتبدو مباحثات أستانا عسكرية أكثر منها سياسية، إذ تهدف أساساً إلى تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في البلاد بحضور وفد سياسي يمثل الحكومة السورية وآخر يمثل المعارضة المسلحة فيما يقتصر دور المعارضة السياسية على تقديم الاستشارة.
ويبدو التباين حيال رؤية الطرفين لمضمون المحادثات واضحاً، إذ أعلن الرئيس السوري بشار الأسد الخميس أنها ستركز على وقف أطلاق النار من أجل "السماح لتلك المجموعات بالانضمام إلى المصالحات في سوريا، ما يعني تخليها عن أسلحتها والحصول على عفو من الحكومة". أما الفصائل فتؤكد أن النقاش سيقتصر حصراً على تثبيت وقف إطلاق النار.
ومن جهته أعرب مبعوث الامم المتحدة الى سوريا ستافان دي ميستورا، الذي سيرأس وفد الأمم المتحدة إلى استانا، عن أمله في أن تشكل المباحثات أساساً لحل سياسي يُستأنف بحثه في مفاوضات جنيف التي يأمل عقدها في الثامن من شباط/فبراير.
خ.س/ع.خ (أ ف ب، د ب أ)
المصدر: دويتشه فيله
↧