نداء من أبناء وادي بردى يعكس الحقيقة المرة
صدر اليوم الثلاثاء 24 يناير/كانون الثاني نداء استغاثة من الفعاليات المدنية في وادي بردى، وما لفت في هذا النداء أنه ذكر ما تجنب مختلف الأطراف ذكره حول مجريات الأمور في المنطقة، وتحديدا في محيط عين الفيجة.
ورد في النداء أنه "بعد ثلاثة وثلاثين يوما من العمليات العسكرية المتواصلة لقوات النظام وميليشيات حزب الله في منطقة عين الفيجة، أصيبت المنطقة بدمار كبير، حيث سقط 200 قتيل و400 مصاب نصف الضحايا أطفال ونساء، نتيجة قصف قوات النظام وتدمير قرى المنطقة بالوادي تم تهجير 45 ألف مدني، وتعرضت قرية بسيمة وقرية عين الفيجة لخراب كبير".
وجاءت الصورة في نداء الاستغاثة أشبه ما تكون بصورة حلب أثناء القصف والحصار، من خروج المراكز الطبية عن العمل بفعل القصف وكذلك الدفاع المدني، و80 ألف مدني من أهالي وادي بردى تحت الحصار، وأشار النداء إلى الحالة الإنسانية المتدهورة حيث الندرة في المواد الغذائية وانقطاع مياه الشرب وانعدام الأدوية، وانقطاع المساعدات الإنسانية.
ولا شك أن الأوضاع الإنسانية السيئة في منطقة وادي بردى هي نتاج الوضع العسكري والسياسي، وباتت المنطقة من الناحية العملية منسية خارج دائرة الهدنة وخارج أستانة، ورغم الطابع العسكري الظاهر على أرض عين الفيجة، حيث يصر النظام السيطرة عليها بالقوة، إلا أن القضية لها بعد إقليمي أوسع وأبعد حسب ما ذكر محللون، وباتت المنطقة ورقة مساومة بين الدول التي احتكرت الملف السوري بعد معركة حلب.
وذكر مصدر محلي أن قوات النظام تقوم بعمليات النهب (تشويل) في القرى التي تسيطر عليها وحدث خلاف في قرية بسيمة بين الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة لقوات النظام على تقاسم ما تم نهبه من ممتلكات الأهالي.
↧