أعربت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل اليوم الأحد عن استيائها من رفض بعض دول الاتحاد الاوروبي استقبال لاجئين لانهم مسلمون، في وقت تطالب ألمانيا بتحديد حصص لتوزيع اللاجئين داخل الاتحاد.
وصرحت ميركل في مقابلة مع التلفزيون الألماني العام “من غير المقبول أبدا ان تقول بعض البلدان، في شكل عام، لا نريد مسلمين في بلداننا”، مشددةً على “وجوب أن تقبل كل دولة بحصتها” وأن “يتم التوصل الى حل مشترك”.
وكان وزير الداخلية التشيكي ميلان شوفانيتش قال اليوم الأحد إن بلاده لن تستقبل قبل نهاية العام الحالي أي لاجئ مقيم حالياً في تركيا، وذلك بسبب أوضاع البلاد بعد محاولة الانقلاب في منتصف الشهر الماضي.
وأكد الوزير في حوار بثه التلفزيون العام أنه “لن نستقبل أحداً حتى نهاية العام الحالي”. وأضاف أنه “لا نعرف ماذا حدث تحديداً في تركيا وهل كان هناك انقلاب أم انقلاب مضاد”.
وبموجب الاتفاق التركي - الأوروبي، من المفترض أن تستقبل تشيكيا ابتداءً من تشرين الأول (أكتوبر) المقبل 80 سورياً موجودين حالياً في مخيمات لاجئين في تركيا.
وقال شوفانيتش: “أخشى أن لا يكون تدخل تركيا لمصلحة الناس في سوريا، وإنما لحل خلافها مع الأكراد”، محذراً من “زعزعة استقرار تركيا”. وتابع: “إذا انهار الاتفاق الأوروبي - التركي، يمكن أن نتوقع موجة هجرة أقل قوة العام الحالي وأخرى أهم بكثير في الربيع”.
وتدهورت العلاقات المتوترة أصلاً بين أوروبا وتركيا بعد الانقلاب الفاشل، والذي تلته عملية تطهير نفذتها السلطات التركية وصدمت الأوروبيين بمدى اتساعها.
وهدد الرئيس التركي رجب أردوغان بالتراجع عن اتفاق الهجرة إذا لم يضمن للأتراك الإعفاء من التأشيرة لدول الاتحاد الأوروبي.
(وكالة فرانس برس)
↧