بغض النظر عن الجدل الحادث حول إعادة توطين وتجنيس اللاجئين في أوروبا والولايات المتحدة الامريكية فإن هذه الدول لها تاريخ طويل من الترحاب باللاجئين، في هذا المقال نقدم لكم نبذة عن خمس لاجئين أسهموا في تطوير بلدهم الثاني والعالم.
1. ألبرت أينشتاين
بعد تضييق السياسات المعادية للحزب النازي الألماني عليه وعلى أبحاثه، أجبر أينشتاين — أحد اشهر العلماء الألمان والحائز على جائزة نوبل في الفيزياء — على الهجرة من المانيا؛ بلده الأم، إلى الولايات المتحدة الامريكية بصحبة زوجته.
كغيره من اليهود الألمان بذل اينشتاين قصارى جهده للوصول لبر الأمان عن طريق الحصول على توصيات وإتمام أوراق الإقامة في الولايات المتحدة، شاعراً بالمرارة حيث كان محظوظاً بالهروب من المانيا النازية إلى الولايات المتحدة عكس العديد من أبناء بلده الذين لم يستطيعوا ان يهربوا من الجحيم النازي،
ومن اشهر ماقال ”أشعر بالعار وانا أعيش هنا في سلام بينما يعاني الاخرون ويصارعوا لأجل البقاء.“
2. سيرجي برين
وهو من أشهر رجال الاعمال الأمريكيين، لكنه في الأصل لم يولد في الولايات المتحدة الامريكية، ففي عام 1979 هاجر سيرجي عندما كان طفلا في السادسة من العمر مع اسرته من الاتحاد السوفييتي — الذي كان يحتضن وينمي معاداة السامية في المجتمع آنذاك — عن طريق جمعية مساعدة المهاجرين العبرية، ولم يتأقلم سيرجي بسهولة في بداية الامر فقد قالت أمه عن تلك الفترة ”كان اول عام هو الأصعب بالنسبة لسيرجي.“
لكن البداية فقط هي التي كانت سيئة فقد اصبح سيرجي برين فيما بعد احد مؤسسي شركة غوغل مع لاري بيدج.
3. مادلين أولبرايت
وهي أول إمرأة تتولى وزارة الخارجية الأمريكية، هربت هي وعائلتها من انقلاب تشيكسلوفاكيا عام 1948 قادمين إلى الولايات المتحدة ”بدون أي شيء“ على حد قولها، واستقبلوهم مواطنو مدينة دنيفر بحفاوة بالغة، فقد قالت مادلين ”أناس دينفر كانوا طيبين جدا.. حيث أهدونا أثاث المنزل وهدايا عيد الميلاد.“
وشيئا واحدا لايمكن أن تنساه على حد تعبيرها ”دائما اشعر بالإمتنان الكبير للولايات المتحدة، مثلي كمثل ملايين اللاجئين إلى أمريكا على مر السنين.“
USA should embrace refugees, not fear them. Words on Statue of Liberty shouldn&39;t be empty promise RefugeesWelcome https://t.co/NeCWLz2w24
— Madeleine Albright (@madeleine) November 18, 2015
4. هنري كيسينجر
كان الرأي العام الأمريكي يميل لرفض منح اللجوء لليهود الهاربين من الحكم النازي، فتظهر نتائج استطلاع الرأي الذي اجري عام 1938 أن 67% من الأمريكيين معارضون لفكرة لجوء اليهود للولايات المتحدة، وفي العام نفسه حالف الحظ هنري كيسينجر وأسرته ووصلوا إلى الأراضي الأمريكية من بين كثير ممن حاولوا الدخول إلى أمريكا.
تخرج كيسنجر من جامعة هارفرد وعمل كمستشار للأمن القومي ثم وزيرا للخارجية الامريكية وحصل على جائزة نوبل للسلام على 1973.
وقال كيسنجر في جزء من خطابه أمام اللجنة الدولية للصليب الأحمر عام 2012 ردا عن موضوع عدم استقبال اللاجئين ”إن هذا لا يتوافق مع قيم أمريكا والشخصية الأمريكية.“
5. سيجموند فرويد
بعد شهرته وحصوله على جائزة جوته تقديرا لأسهاماته في إثراء علم النفس والثقافة الألمانية بثمان سنوات احتل النازيون النمسا — أين كان يعيش فرويد — قاوم فرويد فكرة الرحيل عن النمسا في بداية الأمر، إلا أن عالم النفس البريطاني أرنست جونز أقنعه بالرحيل إلى بريطانيا وسهل له رحلته، وتوفي فرويد بعد وصوله لبريطانيا بعام، ومع ذلك يعتبر سيجموند فرويد هو اللاجئ الأكثر تأثيرا في الحياة البريطانية.
أحمد يسري- دخلك بتعرف
↧