كانت شركة "مرسيدس بنز" تستعد لإطلاق سيارتها الجديدة من فئة "E"، عندما تفاجأت بإعلان عن هذه السيارة الحديثة ملازم لشريط فيديو يعود لتنظيم "داعش".
وبعد ثوان من بدء شريط الفيديو الذي يبدو فيه العلم الأسود لـ"داعش" مع أغنية تمجد التنظيم، يظهر إعلان لمرسيدس من الفئة E.
وتظهر النجمة الثلاثية لعلامة مرسيدس التجارية أيضا على فيديوهات لتنظيمات واحزاب متطرفة أخرى، بينها فديوهات لقناة الحزب البريطاني اليميني المتطرف على اليوتيوب.
وتقول صحيفة "التايمز" البريطانية التي نشرت تحقيقا عن تمويل شركات عالمية، ولكن من دون قصد" لتنظيم "داعش"، إن مرسيدس ليست إلا واحدة فقط من مئات العلامات التجارية الغربية التي تظهر في مواد اعلامية متطرفة أو مثيرة، فشركة جاغوار لديها أيضا إعلانات تظهر في أشرطة فيديو لمتطرفين.
كما يظهر أيضا إعلان لمنتجعات "ساندالز" السياحية، قرب فيديو يروج لحركة الشباب الصومالية التابعة لـ"القاعدة"، وقالت ناطقة باسم الشركة، مساء الأربعاء، إنها بذلت "كل جهد" لوقف ظهور الإعلان ضمن فيديو غير لائق.
هذا وتبرز أيضا إعلانات لـ"هوندا" و"تومسون رويترز" و"هاليفاكس" ومتحف فيكتوريا وألبرت وجامعة ليفربول وغيرها على فيديوهات متطرفة وضعها على يوتيوب مناصرون لمجموعات بينها المجموعة النازية "كومبات 18".
وبعدما أخطرت "التايمز" شركة غوغل، التي تملك منصة التواصل الاجتماعي، بالأمر، حذفت بعضا من هذه الفيديواهت.
وقال ناطق باسم شركة غوغل: "في ما يتعلق بمحتويات يوتيوب، نحن نحذف الفيديوهات التي تنتهك قواعدنا ونعتمد سياسة عدم التساهل مع المحتوى الذي يحرض على العنف والكراهية".
ويضيف أن بعض الفيديوهات على يوتيوب قد يكون مثيرا للجدل وعدوانيا، "لذا نسمح فقط بالإعلان مع الفيديوهات التي تندرج في إطار مبادئنا الإعلانية التوجيهية".
ويقول خبراء القطاع إن ظهور إعلانات لعلامات تجارية كبيرة على فيديوهات غير لائقة كهذه يوفر عشرات آلاف الدولارات شهريا للمتطرفين، مشيرين إلى أن أي إعلان يظهر إلى جانب شريط فيديو على يوتيوب مثلا يوفر عادة لمن حمَّله، أيا كان، 7.69 دولار لكل ألف مشاهد، علما أن بعض الفيديوهات الأكثر شعبية للمتطرفين يشاهدها أكثر من مليون شخص.
المصدر: وطن
↧