قبل سنوات عندما كانت شركة نوكيا الفنلندية أكبر مُصنع للهواتف المتنقلة في العالم، كان من يقتني هاتف نوكيا يتفاخر به وبمزاياه وخاصة متانته وطول عمر بطاريته. وربما يذكر كثير من هؤلاء الذين عاشوا العصر الذهبي لنوكيا، هاتفها 3310 الذي يعتبر -بحسب وصف صحيفة إندبندت- أكثر الهواتف المتنقلة المحبوبة وأكثرها موثوقية في التاريخ.
فهذا الهاتف -الذي طرح أول مرة سنة 2000 وشكل في نواحي كثيرة بداية العصر الحديث للهواتف المتنقلة- سيطرح للبيع مجددا باعتباره وسيلة للحصول على عمر بطارية طويل في جسم غير قابل للتدمير تقريبا.
وسيباع الهاتف مقابل 62.6 دولارا أميركيا، وسيتم تسويقه باعتباره هاتفا موثوقا ثانويا لأولئك الذين يتذكرون أول مرة طرح فيها، بحسب مسرب المعلومات الشهير إيفان بلاس الذي كشف أول مرة عن التفاصيل.
وما يزال ممكنا الحصول على هذا الهاتف من موقع أمازون للتجارة الإلكترونية لكن ليس مباشرة من الشركة الأم، حيث يباع إما مستعملا بسعر 63.7 دولارا أو معادا تصنيعه بسعر 25.5 دولارا.
ويذكر موقع أمازون عددا من مزايا الهاتف، مثل تضمنه ساعة وآلة حاسبة وقدرته على تخزين حتى عشرة تنبيهات، وتضمنه أربع ألعاب هي "سنيك 2"، و"بيرز 2"، و"سبيس إمباكت" و"بانتومي".
وكافحت نوكيا كي تجلب علامتها التجارية إلى عصر الهواتف الذكية، وانتهى بها المطاف ببيع قطاع أعمال الجوال إلى مايكروسوفت، لكنها سعت منذ ذلك الوقت إلى صنع نسخ جديدة من هواتف قديمة، مثل نوكيا 215 الذي يكلف 29 دولارا وتدوم بطاريته حتى 29 يوما.
وحاليا فإن الهواتف التي تحمل علامة نوكيا التجارية تبيعها شركة "أتش أم دي غلوبال" الفنلندية التي اشترت حقوق الاسم. ومن المتوقع أن تكشف "أتش أم دي غلوبال" خلال مؤتمر الجوال العالمي عن هواتف نوكيا متنقلة جديدة بأسعار منافسة هي "نوكيا 3" و"نوكيا 5" و"نوكيا 6".
المصدر: الجزيرة نت