أفاد تقرير مؤتمر الأمن الدولي السنوي في ميونيخ تقريره السنوي لعام 2017، برئاسة "فولفغانغ إشينغر"، أنه لا توجد حالياً نهاية في الأفق القريب بالنسبة للمشهد الدائر في سوريا.
وتناول التقرير السنوي لمؤتمر الأمن بميونيخ ما يجري في سوريا، فطبقا لتقارير الأمم المتحدة فإنه منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، لقي أكثر من 300 ألف إنسان مصرعهم، فيما شرد نصف السكان بحسب"DW".
وأضاف التقرير أنه ما بدأ باحتجاجات تدعو بشار الأسد إلى التنازل عن السلطة، تحول إلى صراع مستدام أبطاله لاعبون إقليميون، ومجاميع مسلحة، ودول مجاورة، وقوى دولية بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية، روسيا، إيران والعربية السعودية.
ومضى التقرير إلى القول "مع تزايد عدد اللاعبين المتدخلين في بسوريا والمنطقة، يحاول الغرب أن ينفذ من خلال تعقيدات المشهد،الشرق الأوسط في ما بعد التدخل الغربي- قد أذِن بالشروع"، ورغم المحاولات الحثيثة لضمان وقف لاطلاق النار على مستوى عموم سوريا للحد من تصاعد الصراع، إلا أن العام المنصرم شهد قيام جيش النظام بشن حملات وحشية مدعومة من قبل روسيا لاستعادة مدينة حلب، ما خلف آلاف الشهداء، وخلص التقرير إلى القول "لاعبون غربيون كبار اكتفوا بالفرجة فيما كانت حلب تنهار ما مثّل انهيارا تاما لقيم الإنسانية".
وأضاف التقرير أن هناك المزيد من عدم الاستقرار في جميع أنحاء العالم، أكثر من أي وقت مضى منذ الحرب العالمية الثانية، وتحدث عن وجود فراغ سينجم عن انسحاب أمريكي محتمل من المسرح العالمي وينتج عنه أيضا تهديد متزايد بالتصعيد العسكري.
ومن المنتظر أن يشارك في المؤتمر خلال انعقاده على مدار ثلاثة أيام (من 17 حتى 19 شباط/ فبراير الجاري) عشرات من رؤوساء دول وحكومات، بالإضافة إلى وزراء خارجية ودفاع، مثل وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمين العام الجديد للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس.
↧