دشن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مصنع "بوينغ" البدء بتصنيع "دريملاينر" النسخة الأحدث من الطائرة، وذلك غداة تصويت عمال المصنع بأكثرية كبيرة ضد الانضمام إلى نقابة لعمال القطاع.
وعلى الرغم من أن شركة الطيران العملاقة تأمل بألا يواصل الرئيس خطابه الحمائي، فإن ترامب شدد على سياسة "صنع في أميركا" في مجال التصنيع.
وخلال التجمّع الذي تخلل زيارته في كارولاينا الجنوبية، كرر ترامب، الجمعة بتوقيت الشرق الأميركي، وعده بمنع الشركات من نقل الوظائف إلى الخارج والانتقال إلى دول "تمارس الغش" في العلاقات التجارية.
وقال أمام الحشود "هذا هو شعارنا، اشتر أميركي الصنع، ووظف أميركياً. نريد منتجاتنا من صنع أميركي، مصنوعة بأيد أميركية".
وأضاف "يجب أن يكون التصنيع في بلدنا أكثر سهولة، والمغادرة أكثر صعوبة. لا أريد شركات تغادر بلدنا".
وتابع ترامب "لن نسمح بحصول ذلك مجدداً. صدقوني، ستكون هناك عقوبة كبيرة جداً يجب أن تدفع عندما يطردون ناسهم وينتقلون إلى بلد آخر".
وكرر الرئيس الأميركي تعهده خفض الضرائب على الشركات و"الحد بشكل كبير من أنظمة العمل القاسية".
وأضاف "سنعزز، وبقوة، قواعد تجارتنا ونوقف غش الأجانب. الغش الهائل".
وجرى عرض أحدث طائرة لبوينع من طراز 787 "دريملاينر"، وهذه هي النسخة الأكبر من الطائرة الموجودة في السوق منذ عام 2011، وتتسع لـ330 راكباً وتحلق بسرعة تصل إلى 6430 ميلاً بحرياً.
وسبق لبوينغ أن سلمت أكثر من 500 طائرة "دريملاينر"، وتلقت 149 طلباً لشراء 787-10.
وأعلنت الشركة الثلاثاء أن العاملين في أحد مصانعها في ولاية كارولاينا الجنوبية صوتوا الأربعاء، بأكثرية كبيرة، ضد الانضمام الى نقابة لعمال القطاع.
ورحّبت إدارة بوينغ في كارولاينا الجنوبية في بيان بنتيجة التصويت التي أظهرت أن 74% من العمال البالغ عددهم 2828 شخصاً أيدوا موقف الشركة برفضهم الانضمام إلى الرابطة الدولية لميكانيكيي وعمال الطيران.
وكارولاينا الجنوبية معروفة تاريخياً بعدائها للعمل النقابي، وهو ما يعتبره كثير من المحللين أحد العوامل الأساسية التي دفعت بوينغ إلى إنشاء مصنعها في هذه الولاية.
وتحدث ترامب عن إمكانية تقديم "طلبية كبيرة" لشراء طائرات "اف/ايه-18 سوبر هورنيت" الحربية التي تنتجها بوينغ والمنافسة لطائرات "اف-35" التي تصنعها مجموعة لوكهيد مارتن واعتبر أنها مكلفة جداً.
وقال ترامب أمام الحاضرين "نحن نفكر جدياً في طلبية كبيرة" لطائرات "اف/ايه-18 سوبر هورنيت".
وأضاف "سنرى كيف يمكننا أن نفعل ذلك"، مشيراً إلى أن رئيس مجلس إدارة بوينغ "دينيس مويلنبرغ) مفاوض صارم جداً، لكن أعتقد أنه يمكننا التوصل إلى ذلك".
ويريد الرئيس الأميركي تزويد الجيش بطائرات "اف/ايه-18 سوبر هورنيت" لتحل محل طائرات "اف-35" المقاتلة الخفية الحديثة التي شهد تطويرها زيادة في النفقات وتأخيراً عن البرنامج المحدد.
وبطلب من البيت الأبيض بدأت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) "دراسة مفصلة" للبرنامج مع تقييم إمكانية شراء طائرات "اف/ايه-18 سوبر هورنيت".
وبرنامج "اف-35" التي جرى إنتاج 210 وحدات منها، هو الأغلى في التاريخ العسكري، وقد بلغت كلفته نحو 400 مليار دولار حتى الآن، بينما يقضي بإنتاج نحو 2500 من هذه الطائرات في العقود المقبلة.
وفي آخر دفعة طلبها البنتاغون، حدّد سعر الطائرة بـ94.6 مليون دولار للواحدة منها وذلك لطائرات "اف-35 ايه" التقليدية لسلاح الجو.
(فرانس برس، العربي الجديد)
المصدر: العربي الجديد
↧