أفادت مصادر لـ"العربي الجديد" بأن الحكومة الأردنية سمحت بدخول مراسل قناة "الجزيرة" محمد نور إلى الأراضي الأردنية تمهيداُ لنقله إلى العاصمة عمّان من أجل تلقي العلاج.
وكان الزميل محمد نور قد أصيب يوم أمس بجراح بليغة في منطقة الكتف بعد غارة روسية استهدفته خلال تغطيته للقصف الجوي والمدفعي والصاروخي من قوات النظام السوري على مدينة درعا وريفها.
وأكّد الناطق باسم تجمع أحرار حوران أبو محمود الحوراني لـ"العربي الجديد"، أن حالة محمد نور الآن مستقرة وفقاً للأطباء، وتم بتر يده اليمنى بسبب تهشّمها بالكامل، ونقل مساء أمس إلى الأردن لتلقي العلاج.
وكانت مصادر قد أفادت "العربي الجديد" أمس بأن الإصابة البليغة التي تعرض لها محمد أدّت إلى بتر يده بشكل كامل، إضافة لإصابته بجروح أخرى في الجسد نتيجة شظايا الصاروخ المنفجر.
ويعمل نور كمراسل لقناة الجزيرة الإخبارية منذ عام 2013، وهذه المرة الثانية التي يصاب بها خلال تغطيته للقصف على درعا، حيث أصيب عام 2014 بمدينة الشيخ مسكين خلال اقتحام قوات النظام للمدينة.
ومحمد نور من مواليد محافظة درعا 23 ديسمبر/كانون الأول 1983 متزوج، وهو خريج كلية القانون في جامعة دمشق.
وكانت درعا قد فقدت في وقت سابق من شباط/ فبراير الجاري ثلاثة ناشطين إعلاميين بسبب استهدافهم بشكل مباشر من قوات النظام السوري والطيران الحربي الروسي في درعا وريفها، وهم "عبد الله العليان الحريري، وعمر أحمد أبو نبوت، الملقب بـ"أبو تيم الحوراني"، والناشط باسل الدروبي، كما أصيب الناشط الإعلامي تحرير القداح.
ويتعرّض الناشطون الإعلاميون والمراسلون والصحافيون في سورية لاستهداف متكرر من قوات النظام السوري حيث قتل وجرح العشرات منهم منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، وذلك أثناء تغطيتهم للحراك السلمي للمظاهرات في بداية الثورة ، ولاحقا للقصف من قوات النظام على المدن والقرى السورية.
المصدر: العربي الجديد
↧