نعى محمد أبو تريكة لاعب نادي الأهلي ومنتخب مصر السابق, والده الذي وافته المنية, الأحد, مشيرا إلى أنه فقد قدوته.
وقال أبو تريكة الذي تغيب عن حضور جنازة والده كونه موضوع على قوائم ترقب الوصول, في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".. "تعلمت منه الكثير.. فقدت قدوتي في الكفاح والعمل.. رحم الله والدي وغفر له واسكنه فسيح جناته ".
وتوفي الأحد، والد أبو تريكة إثر ازمة قلبية، على خلفية عملية قلب مفتوح أجراها قبل شهرين.
وقال «محمد الكواليني» المعلق الرياضي بقنوات «بي ان سبورت» والمقرب من اللاعب المتواجد في قطر، لتحليل المباريات عبر نفس الشبكة، إنهم «أقنعوا أبو تريكة بعدم القدوم إلى مصر».
وكتب «الكواليني»، عبر «فيسبوك»: «النجم محمد أبو تريكة تم إقناعه بعدم النزول لمصر بعد دفن والده الحاج محمد من لحظات قليلة، ويجهز لعمل عمره لوالده رحمه الله عليه».
وكانت مصادر لـ«العربية نت»، قالت إن أشقاء «أبو تريكة» أخفوا عنه خبر وفاة والده حتى لا يتعرض للاعتقال فور عودته لمصر.
وقالوا إن شقيقه «حسين» طالبه بعدم العودة لمصر، حتى لا يتم القبض عليه، واستجاب له «أبو تريكة»، وأكد أنه تراجع عن العودة ولن يقوم بحجز تذكرة الطائرة.
وشيع المئات مساء الأحد، والد «أبو تريكة»، إلى مثواه الأخير، من مسقط رأسه بقرية ناهيا، غربي القاهرة، بحضور عدد من نجوم الكرة المصرية، فيما يقام العزاء الإثنين.
وتقدم اتحاد الكرة المصري، وقطبي الأندية المصرية «الأهلي» و«الزمالك»، بالعزاء لـ«أبو تريكة» في وفاة والده.
ونشر اتحاد الكرة بيانا نعي فيه والد «أبو تريكة»، قال فيه إن «هاني أبو ريدة رئيس الاتحاد وأعضاء مجلس الإدارة، والعميد ثروت سويلم المدير التنفيذي، ومديرو الإدارات والعاملون بالاتحاد يتقدمون بخالص العزاء لأسرة الفقيد وأسرة الكرة المصرية سائلين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان».
ونعى مجلس إدارة النادي «الأهلي» بمزيد من الأسى والحزن، والد «أبو تريكة»، وتقدم مجلس الإدارة والعاملون بالنادي بخالص التعازي لأسرة الراحل، داعين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يلهم أسرته الصبر والسلوان.
ونشر «الزمالك» نعيا عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، قال فيه: «يتقدم نادي الزمالك بخالص العزاء للاعب الأهلي السابق محمد أبو تريكة في وفاة والده، نسأل الله تعالى أن يسكنه فسيح جناته».
وبسبب مزاعم عن صلته بجماعة «الإخوان المسلمين»، أدرجت «محكمة جنايات بالقاهرة»، قبل أسابيع، «أبو تريكة» ضمن قائمة طويلة من المصريين ضمت أكثر من 1500 اسماً، بينهم الرئيس «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب، في قائمة المصنفين بـ«الإرهاب».
وينفي «أبو تريكة» تقديم أي دعم لجماعة الإخوان، لكنه اعتبر داعما لحملة انتخاب «محمد مرسي» أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في 2012.
وأثار إدراجه على قائمة «الإرهابيين» جدلا واسعا في مصر والعالم؛ حيث يحظى اللاعب السابق بسمعة طيبة وجماهيرية كبيرة.
وتحفل مواقع التواصل منذ ذلك الحين بحملات تضامن مع اللاعب، الذي اشتهر بأعماله الخيرية، وأخلاقه العالية.
وامتد التضامن معه من مصر إلى خارجها؛ حيث أبدى العديد من نجوم العالم استنكارهم لخطوة وصمه بـ«الإرهاب».
وتتضمن الآثار القانونية المترتبة على إدراج شخص على قائمة «الإرهابيين» في مصر، «المنع من التصرف في أمواله وممتلكاته السائلة أو المنقولة، وإدراجه على قوائم الممنوعين من السفر وترقب الوصول، وسحب جواز السفر الخاص به أو إلغائه ومنعه من إصدار جواز سفر جديد، وفقدانه لشرط حسن السمعة والسيرة اللازمة لتولي الوظائف العامة أو النيابية».
وتلك الآثار القانونية محددة المدة بما لا يتجاوز الثلاث سنوات حتى يصدر حكم جنائي نهائي وبات من القضاء باعتبار الشخص المندرج على قوائم الإرهاب مدان فعليا في إحدى القضايا المتعلقة بالإرهاب، وإلا وجب رفع اسمه من على قائمة الكيانات الإرهابية ما لم تصدر محكمة الجنايات قرارا آخر عقب انتهاء مدة الثلاث سنوات بإدراجه على القوائم الإرهابية لمدة مماثلة.
ويعد «أبو تريكة» أحد أبرز لاعبي المنتخب المصري لكرة القدم في السنوات الأخيرة، وساهم في حصد ألقاب قارية ومحلية عديدة للمنتخب والنادي «الأهلي» قبل أن يعلن اعتزاله اللعب في ديسمبر/ كانون الأول 2013.
المصدر: وطن
↧