أطلق مؤيدون من الطائفة العلوية هاشتاغ " #وينن" لمساءلة رأس النظام ووزير دفاعه عن مصير أبنائهم، داعين إلى الكشف عن مصير جنود مطار الطبقة، ومؤكدين الأنباء عن فرار كبار الضباط في جيش الأسد من المطار عبرّ طائرات "إليوشن"، تاركين خلفهم "الفقراء" من أبناء الطائفة ليواجهوا الموت، في ظل تقاعس الأسد عن إنقاذهم.
وفي ظل عدم وجود إحصاء دقيق لأعداد القتلى، وتكتم إعلام النظام، بل وعدم اكتراثه بقضية مطار الطبقة، فقد اضطر أهالي الجنود الذين كانوا يخدمون النظام في الرقة لرصد إعلام تنظيم البغدادي، الذي وثق بالصور والمقاطع مقتل أعداد غفيرة من قوات النظام في مطار الطبقة العسكري شرقي سوريا على يد عناصر التنظيم.
وقال الكاتب العلوي "أحمد الأحمد": أولاد الناس ليسوا دمى وليسوا للبيع والذبح، القائد الذي لا يستطيع حماية أبنائنا عليه التنحي كائنا من كان، كفانا محسوبيات وخيانة، هناك أسلحة فتاكة تستطيع إزالة الرقة عن الوجود، وأنا خدمت في ذاك الصنف من السلاح، لكن الخيانة موجودة منذ بدء التكوين، أنا أول الناس ممن قلت لأبنائي عودوا من جبهات القتال، كما قلت لأزواج بناتي أيضا: من أجل من سنموت، من أجل أن نسترد الرقة؟ كفى دماء وذبح ونفاق وخيانة ومزوادات، أعلم أن هناك الكثير سيتفاجئ بمقالي هذا...".
الهاشتاغ الأول من نوعه لذوي عناصر من جيش النظام، جاء بعد موجة سخط واسعة الطيف ضد قنوات النظام الإعلامية، التي وصفوها بأنها "الشريك الحقيقي" في ذبح أبنائهم، كما وصفوا المسؤولين عن تلك القنوات بـ"الحشاشين ومتعاطي للمخدرات".
وعلى خلفية الشريط الذي يظهر إعدام تنظيم البغدادي مئات من جنود النظام، علق أحد منظمي الحملة: "يسحب الدواعش جنودنا كالكلاب وقيادتنا تنعم بفتح المراكز الترفيهية، بعد أن أنقذوا الضباط الإيرانيين و الروس، أما نحن هل سنبقى فداء للكرسي والنهب.. اصحوا".
وأضاف آخر: "نظامنا قذر وفاشل دمر البلد حرق الشجر والبشر، وهو من مهد لظهور داعش، ومكّن الإيراني والروسي، أما نحن فمعروفون بشعار الأسد أو نحرق البلد، و الأسد وحاشيته لا يبحثون إلا عن الكرسي والنهب و أولادنا للذبح"