أصيب ضابط روسي رفيع بجروح خطيرة أدت إلى فقد قدميه وعينيه، خلال العملية الأخيرة التي جرت لاستعادة السيطرة على مدينة "تدمر"، ما استدعى نقله بطائرة من سوريا إلى مشفى عسكري في موسكو، بعد تدهور حالته الصحية.
وحسب تقارير وسائل إعلام روسية، فقد ألحق لغم أرضي كان مزروعا في محيط تدمر إصابات بالغة في جسد "الميجور جنرال بيتر ميليوخين"، الذي يعد ثاني أرفع ضابط روسي في سوريا، بعد الجنرال "أندريه كارتابولوف" رئيس المديرية العامة للعمليات في هيئة الأركان العامة الروسية، وقائد العمليات الروسية في سوريا.
وفضلا عن مهامه في سوريا، فإن "ميليوخين" يشغل رئيس العمليات في المنطقة الغربية من روسيا، وهو بذلك يعد أرفع ضابط روسي تتم إصابته على الأراضي السورية، منذ بدأ التدخل خريف 2015.
ونقل "ميليوخين" إلى مشفى "بوردنكو" العسكري في موسكو، حيث أكدت مصادر في المشفى وجوده هناك، دون أن تبوح بمزيد من التفاصيل، علما أنه مصاب منذ نحو أسبوع.
وتمت ترقية "ميليوخين" إلى رتبة "ميجور جنرال" في شهر كانون أول/ديسمبر 2015، أي بعد نحو شهرين من الإعلان الرسمي عن "التدخل" الروسي المباشر في سوريا.
وساهمت القوات الروسية بفعالية في "استعادة" مدينة تدمر من أيدي تنظيم الدولة مرتين، الأولى في 27 آذار/ مارس 2016، قبل أن يعود التنظيم إليها مجددا (أواخر 2016)، لتكون "الاستعادة الثانية" للمدينة يوم الخميس 2 أذار الجاري.
نقلت صحيفة "الازفستيا" الروسية، عبر موقعها الإلكتروني؛ عن مصادر طبية، أن قائد إدارة التدريب العسكري في المنطقة الغربية من روسيا الجنرال بيتر ميليوخين أصيب بجروح خطيرة نتيجة انفجار عبوة ناسفة في مركبته. وأشارت الصحيفة إلى أن الإصابة أدت إلى بتر قدميه وفقدان عينه، وأنه يتلقى العلاج في قسم العناية المركزة بمستشفى بوردينكو في موسكو التي نقل إليها بصورة عاجلة من سورية. ويعتبر ميليوخين أكبر مسؤول عسكري روسي يصاب أثناء العمليات الحربية في سوريا التي تخوضها القوات الروسية منذ مارس قبل الماضي, حيث تمت ترقيته إلى رتبة "ميجور جنرال" في شهر كانون أول 2015، أي بعد نحو شهرين من الإعلان الرسمي عن "التدخل" الروسي المباشر في سورية.
↧