أكدت مصادر إعلامية ميدانية جنوبي سوريا، بأن المعارك العنيفة المستمرة منذ عشرة أيام بين الجيش الحر و"جيش خالد بن الوليد" المبايع لتنظيم الدولة في ريف درعا الغربي، أدت إلى اضطرار عشرات العائلات للنزوح عن المنطقة، خوفاً من المعارك التي لا يبدو أنها ستتوقف قريباً.
وكانت المعارك العنيفة المتواصلة منذ قرابة 10 أيام، أدت إلى سيطرة "جيش خالد" على عدة مناطق في حوض اليرموك، منها بلدات تسيل وجلين وسحم وتل الجموع.
وقالت مجموعة "لأجل فلسطيني سوريا" بأن العديد من العائلات الفلسطينية التي كانت تقطن ريف درعا الغربي، هاجرت نحو مناطق أكثر أمناً، وأن عشرات الأطفال والنساء شردوا في وادي اليرموك، ودفعات منهم وصلت إلى بلدات مزيريب وزيزون.
وأضافت المجموعة بأن العشرات من العائلات ما تزال عالقة ضمن مناطق سيطرة "جيش خالد"، ولم تفلح حتى الساعة في الهروب نحو مناطق أكثر أمناً، فيما اضطرت بعض العائلات إلى الإقامة في المدارس والمساجد لعدم توفّر المساكن أو الخيام.
علماً أن مئات النازحين يُقيمون منذ شهور في عدد من البلدات المحيطة والمخيمات، من بينها الشركة السورية – الليبية لتربية الأبقار قُرب بلدة جلين.
ويعيش اللاجئون الفلسطينيون في المحافظة عموماً والنازحون من مناطقهم خصوصاً، في ظل انعدام المساعدات الإنسانية بشكل كامل.