وقالت إنه تم إجبار الأهالي على النزوح من أماكن سكناهم في حلب، وهو ما يعتبر من جرائم الحرب، وذلك لأنه تم إخلاؤهم لأسباب إستراتيجية وليس من أجل حماية غير المقاتلين أو لضرورة عسكرية.
وقالت إن التقرير الذي أعدته لجنة التحقيق الأممية كشف عن أن الطائرات الحربية استهدفت بالقصف الأحياء، وذلك لعدة أشهر بدءا من سبتمبر/أيلول 2016، مما أسفر في الأيام الأربعة الأولى من القصف عن مقتل ثلاثمئة شخص من بينهم 76 من الأطفال.
قنابل عنقودية وأضافت ديلي بيست أن اللجنة الأممية جمعت أدلة لتأكيد رواية الشهود بأن روسيا والنظام السوري استخدما في القصف ذخائر غير موجهة تلقى من الجو، شملت صواريخ جو أرض وذخائر عنقودية وقنابل حارقة وبراميل متفجرة وقذائف لإيصال المواد الكيميائية الصناعية السامة، بما في ذلك غاز الكلور.
وأضافت أن مقاتلي المعارضة من جانبهم استخدموا القصف العشوائي بأسلحة بدائية ضد المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام غربي حلب، مما أسفر عن مقتل وجرح عشرات المدنيين بينهم نساء وأطفال.
وأشارت إلى أنه لم يتم العثور على أي دليل على أن الطائرات الروسية استخدمت أسلحة كيميائية في قصفها للمدينة، لكن مروحيات الأسد استخدمت قنابل الكلور في قصفها على مدى 2016، وذلك في انتهاك صارخ لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية التي وقعها في 2013.
وأضافت أن من بين الأبنية التي تعرضت للقصف الجوي المتواصل في شرق حلب حتى تم تحويلها إلى ركام، مستشفيات وأسواق ومحطات مياه ومدارس ومبان سكنية، وسط أجواء رعب أصابت النساء والأطفال وصعوبة في إسعاف المصابين.
وأضافت أن طائرات النظام السوري أو طائرات روسية قصفت ثلاثة مستشفيات وعيادة وبنكا للدم في حي الشعار شرقي حلب، وأن أحد هذه المستشفيات كان المستشفى الوحيد للأطفال في المنطقة، مما أدى لانقطاع التيار الكهربائي ووفاة أربعة أطفال حديثي الولادة.
وأشارت إلى أن الطائرات كانت تعاود القصف بعد المرة الأولى، وذلك عندما يكون الناس قد تجمعوا لإنقاذ المصابين أو انتشال جثث القتلى، وتحدثت عن المآسي التي كان يعيشها الأهالي جراء القصف المتواصل الذي أثار غضبا في الأوساط العالمية.
المصدر: الجزيرة نت