قال خبير آثار في سوريا بعد زيارة لمدينة تدمر في أعقاب تمكن القوات الحكومية مدعومة بغطاء جوي روسي من استعادة السيطرة على المدينة الأثرية من أيدي تنظيم الدولة الإسلامية إن عناصر التنظيم ألحقوا أضرارا جسيمة بأثر روماني كبير.
ووقف وائل حفيان على الأضرار الجسيمة التي لحقت بالمصلبة (التترابيلون) التي تتألف من أربع قواعد متقابلة فوق كل منها أربعة أعمدة، ولم يتبق سوى أربعة أعمدة من 16 عامودا.
وقال "الإرهابيون دمروها.. طبعا الأضرار بالغة"، لكنه أشار إلى أن بعض الأعمدة المنهارة لم تدمر ويمكن إعادتها باستخدام وسائل الصيانة الحديثة.
وأضاف أن أضرارا أقل خطورة لحقت بواجهة مسرح روماني واقتصرت على جزء تم ترميمه وليس جزءا أصليا في المدينة التي تشتهر باسم "لؤلؤة الصحراء" وتقع على بعد نحو 215 كيلومترا شمال شرقي دمشق، وكانت في ما مضى مدينة مزدهرة على الطريق التجاري القديم المعروف بطريق الحرير.
وقال حفيان إن الأضرار التي ألحقها عناصر تنظيم الدولة خلال سيطرتهم للمرة الثانية على المدينة كانت أقل مما حصل خلال سيطرتهم الأولى، إذ دمروا قوسا أثريا عمره 1800 سنة ومعبد بعل شمين الذي يبلغ عمره نحو ألفي عام. ودعا حفيان الأمم المتحدة إلى العمل على إنقاذ تدمر لأنها مسجلة على لائحة التراث العالمي. وقال إن القبول بتسجيل موقع على تلك اللائحة "يعني أنك قبلت بحمايته من كل الظروف بما فيها الاحتلال والتفجير والظروف الحربية، وتدعم عمليات الترميم فيه".
المصدر: الجزيرة نت