بعد أشهر على أول فضيحة ألمت بالنظام السوري على يد أحد إعلامييه في حلب والتي كشف من خلالها السطو المسلح وجرائم السرقة والنهب التي تمارسها ميليشيات النظام على منازل المدنيين في المدينة، عاد الإعلامي في قناة الميادين الموالية "رضا الباشا" ليكشف فضائح جديدة تتعلق بالحواجز التابعة للنظام في المدينة.
وقال الباشا في تقرير نشرته قناة الميادين الموالية أمس الجمعة 10 آذار/مارس تحت عنوان (طريق حلب.. حواجز طريق الحرير): "الأحياء الشرقية لمدينة حلب التي دخلت في شهرها الثالث وهي تحت سيطرة النظام السوري وبات وضعها أسوأ مما سبق خاصة مع دخول اللجان الشعبية إليها، التي نشرت الفوضى وباتت عمليات السطو والقتل بدافع السرقة أو الانتقام وتصفية الحسابات الشخصية هي المشهد الرئيسي في تلك الأحياء في ظل غياب سلطة الدولة"، مشيراً إلى أن الإحصاءات الأخيرة للجرائم في تلك الأحياء ارتفعت إلى ثلاثة أضعاف في ظل النقص الحاد لعناصر الشرطة، وأن المواطن بات يخشى مغادرة منزله لساعات، خوفًا من السطو عليه ونهبه بشكل كامل.
أما عما كان يسمى بـ "طريق الموت" وهو الطريق الذي كان يصل بين شطري مدينة حلب (أثريا - خناصر)، أكد الباشا أن الحواجز المنتشرة على طول هذا الطريق تجاوز عددها العشرين حاجزاً، وقد باتت جميعها تلتفت إلى ما ستجنيه من المواطنين من أتاوات وغيرها وبخاصة "حاجز السعن"، مشيراً إلى أن هذا الحاجز بشكل خاص شاحناتِ الأدوية الطبية من الدخول إلى حلب، الأمر الذي نتج عنه فقدان الأدوية الأساسية في المدينة رغم المناشدات التي أُطلقت تطالب بدخولها وتحرك وزارة الصحة وفشلها في تحقيق أي نتيجة، لافتاً إلى ان ذلك جاء بسبب وجود شركات ادوية جديدة ستنطلق داخل المدينة ووجود حصة لأحد المسؤولين البارزين فيها إضافة للعثور على كميات كبيرة من الادوية في الجوء الشرقي الذي كان خاضعاً للمعارضة في المدينة.
وذكر أن الطريق الواصلة بين عفرين وحلب تم بيعه لشخص (مجهول الهوية) بمبلغ خيالي تجاوز المليا دولار وهو المسؤول عن فرض رسوم على أي حمولة أو بضائع تتجه من عفرين إلى حلب.
المصدر: الاتحاد برس
↧