كشفت صحيفة "دير شبيغل" الألمانية أن الرئيس الجزائري "عبد العزيز بوتفليقة" شبه متوفى، وجسمه يعمل على الآلات، وأنه يتنفس على الأوكسجين الاصطناعي، كما أن قلبه يعمل بواسطة ماكينة كهرباء، وكذلك فإن الدماغ يعمل على إشارات كهربائية.
وقالت الصحيفة - في تقرير لها - إنه لهذه الأسباب ألغت المستشارة الألمانية "ميركل" زيارتها إلى الجزائر بعدما تمنى عليها كبار الجنرالات في الجيش الجزائري عدم الزيارة لأن حالة الرئيس "بوتفليقة" صعبة للغاية، وهو في غيبوبة.
وبحسب الصحيفة الألمانية، يدرس جنرالات الجزائر إيجاد خليفة للرئيس الجزائري "بوتفليقة" كي يعلنوا وفاته، ويتم انتقال السلطة بصورة هادئة ومن دون ردة فعل الشارع، لأن شعب الجزائر يريد انتخابات ديمقراطية وليس حكم كبار الجنرالات الذين يفرضون قراراتهم عليهم.
وفي السياق ذاته، عاد موضوع صحة "عبد العزيز بوتفليقة" ليثار في الجزائر، بعد حديث وسائل إعلام محلية عن عدم استقبال الرئيس لوزير الخارجية الإسباني الذي كان في زيارة للجزائر بسبب حالته الصحية.
ورد اليوم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، "جمال ولد عباس"، قائلًا إن "بوتفليقة" يمارس مهامه بشكل عادي، ولا داعي للمزايدات.
وقال "ولد عباس" أمس، السبت - في ندوة صحفية بقصر المؤتمرات في نادي الصنوبر - إنه زار مؤخرًا "بوتفليقة" ووجده يمارس مهامه بصفة عادية، مضيفًا أنه لا يجب الإلحاح حول صحة الرئيس، وأن إلغاء بعض الزيارات المقرّرة كزيارة "أنجيلا ميركل" يعود إلى حق الرئيس في الخلود إلى الراحة.
وذكّر "ولد عباس" - الأمين العام للحزب الحاكم الذي ينتمي إليه "بوتفليقة" - بتصريحات لـ"رمطان لعمامرة"، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، عندما نفى فيها برمجة أيّ لقاء بين رئيس الجمهورية ووزير الخارجية الإسباني "ألفونسا داستيس" حتى يتم إلغاؤه، وهو الأمر ذاته الذي نقلته السفارة الإسبانية بالجزائر في توضيحات لها.
وسبق لـ"عبد المالك سلال" - رئيس الوزراء الجزائري - أن أجاب باقتضاب على سؤال وجهه له صحفي حول هذا الموضوع خلال زيارته للعاصمة التونسية منتصف هذا الأسبوع بـ:"صحة الرئيس بوتفليقة بخير، وهو يبعث إليكم السلام".
وكان موقع مغربي وآخر لبناني مِن أول مَن نشر قبل أسبوع خبرًا عن وفاة "بوتفليقة"، وتحدثا عن أن التلفزيون الجزائري سيبث الخبر رسميًا في أقرب وقت، غير أن الخبر لم يجر بثه، كما كذّب عدة مسؤولين جزائريين هذه "الوفاة"، متحدثين عن أنها مجرّد إشاعة مختلقة.
المصدر: وطن
↧