قال موقع ميدل إيست مونيتور إن 24 في المائة، أي الربع تقريبا، من المواطنين في المنطقة العربية يسعون للهجرة من أوطانهم في محاولة لتحسين الأوضاع الاقتصادية والمالية، حيث أظهر خلال نهاية عام 2016 مؤشر الرأي العام العربي أن أكثر من 50 في المائة من المواطنين العرب لا ينتمون لأي أحزاب سياسية.
وأضاف الموقع البريطاني في تقرير ترجمته وطن أن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات أعلن أمس الأثنين نتائج مؤشر الرأي العام العربي لعام 2016، الذي يتم استنباطه استنادا على سلسلة من استطلاعات الرأي العامة في جميع أنحاء العالم العربي، والتي تستند على عينة من 18310 أشخاص يشاركون من 12 دول عربية هي المملكة العربية السعودية، والكويت، والعراق، والأردن، وفلسطين، ولبنان، ومصر، والسودان، وتونس، والجزائر، والمغرب وموريتانيا.
واستطرد الموقع أن نتائج الرأي العربي لعام 2016 أظهرت أن العرب يفتقرون إلى الظروف المالية المُرضية، وأظهر الاستطلاع أن 49 في المائة من المشاركين ذكروا أنه بينما دخل أسرهم كافٍ لتغطية نفقاتهم الضرورية، فإنه لا يمكنهم التوفير منه، وتصنف هذه العائلات مع أولئك الذين يعيشون في ضائقة. ومن ناحية أخرى أعلن 20 في المائة من المشاركين في الاستطلاع الحصول على دخل كاف يغطي نفقاتها الضرورية وأيضا يتيح لهم تحقيق بعض المدخرات.
ووفقا للمؤشر، هناك 29 في المائة من المواطنين في المنطقة العربية يعيشون في حاجة، ودخل أسرهم لا يغطي نفقاتهم الضرورية، كما أن 53 منهم يعتمدون على الاقتراض من الآخرين، في حين أن 29 في المائة منهم يعتمدون على المساعدات المالية من الأصدقاء والأقارب والجمعيات الخيرية.
وكشف التقرير أيضا أن أولويات المواطن العربي تركز على الاقتصاد والأمن والاستقرار السياسي، والأداء الحكومي، والتحول الديمقراطي المتعثر، ونقص الخدمات العامة، وانتشار الفساد المالي والإداري.
ويعتقد 94 في المائة من المشاركين في استطلاع الرأي العام العربي أن الفساد المالي والإداري هو السائد في بلدانهم، كما قدم التقييم نتائج سلبية عن أداء الدول العربية في السياسات الخارجية والاقتصادية والعامة.
وذكر ميدل إيست مونيتور أن مؤشر الرأي العام العربي هو أكبر استطلاع للرأي العام الذي يُغطي منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
المصدر: وطن
↧