لم يكن هذا السلفي في إحدى المناطق السياحية أو في أحد المؤتمرات أو مكاتب وهيئات الأمم المتحدة ... بل كان على الحدود السورية الأردنية وبالقرب من مخيم الركبان طبعا ليس داخل المخيم ... بل بجانب الساتر والأبطال موظفين هيئات الأمم المتحدة من اليونسيف إلى المفوضية وصولاً إلى برنامج الغذاء .. أجل أجتمعوا ..ليس من أجل وضع خطة أوالنقاش لأجل أطفال الركبان .. بل اجتمعوا لأجل إلتقاط صورة سلفي وقبل هذه الصورة بساعات فارق الطفل محمد فهد البعيجان الحياة في الركبان ..
وهنا السلفي والتمايل بالكاميرات والبوستات على صفحات الفيس البوك المتحدثة عن صعوبة الرحلة إلى الركبان وعلى الطرف الأخر توقف الزمان والمكان
الأطفال تموت وصرخات الأمهات وخيام تتطاير وخيم غمرتها المياه وأشخاص أصبحوا خارج المكان والزمان
هنا مات الأطفال بالعشرات هنا العجز هنا الأرامل هنا تعالت أصوات أم عبدالعزيز (ربيتك لحتى أتموت ) هنا دموع والد ريما هنا حرقة الأمهات على أطفال التي تموت من الجوع والمرض ...
وهناك السلفي .. والحديث عن نقل للأطفال واستعراض لنقاط طبية ومشافي وفي الأدراج أهملت المذكرات التي تطالب بنقل الأطفال
كشفت هذه المنظمات وجهها القبيح والحقيقة أصبحت واضحة كلكم أخذتم حصتكم من شعبنا وتقاسمتم أدوار البطولة على مصلبة شعبنا المقهور واصبحتم الآن تستحقون أوسكار أجمل سلفي على أرواح أطفال الركبان
عمرالبنيه
↧