العقيد المتقاعد "عدنان محمود" وزوجته وابنه وحارس مزرعته قتلوا في الفيلا التي يملكها بقرية "الشيخ حسامو" القريبة من منطقة "الحفة" شرق اللاذقية، والدلائل تشر إلى أن مجموعة تشبيحية تقف وراء الجريمة التي كانت غايتها السرقة.
وفي التفاصيل أشار أحد سكان القرية إلى توقف سيارتي دفع رباعي "مفيمة" لا تحمل لوحات رسمية أمام فيلا القتيل فجر الثلاثاء لمدة تقارب الساعة، دون أن يثير ذلك شك جيران القتيل، حيث اعتاد على استقبال "الشبيحة" في منزله ليلا ونهارا وإقامة الحفلات الصاخبة التي غالبا ما تستمر حتى ساعات الصباح الأولى.
وأضاف المصدر "لكن هذا اليوم كان مختلفا حيث اكتشف سكان القرية مقتل العقيد وأفراد عائلته ظهرا، وتعرض منزله للسرقة، إذ كانت الخزائن مفتوحة، وخلت الغرف من الأشياء الثمينة خفيفة الوزن كالبرونزيات والحلي، كما سرق القتلة مجموعة الأسلحة الحديثة التي كانت بحوزته".
وتشهد منطقة "الحفة" والقرى المحيطة بها هدوءا واضحا منذ بداية عام 2013 مع خروج الثوار منها، حيث يحرص النظام على منع إثارة الفتن والمشاكل فيها، فهو يصنفها كبركان خامد بسبب التنوع الطائفي فيها، ويخشى تفجر "النار تحت الرماد فيها" بسبب الاحتقان بين المكونات المختلفة فيها، لذلك عزز تواجده الأمني فيها.
ويقول المحامي أبو محمد (اسم مستعار) إن النظام تمكن من إخماد ثورة سكان "الحفة" والقرى القريبة منها، لكنه فشل في منع شبيحته من القتل والسرقة، حيث قتلوا الجمعة أحد أبناء قرية "السامية" وأحد سكان قرية "قيمين" بهدف السرقة أيضا.
وبلغ عدد القتلى في مدينة اللاذقية وريفها منذ مطلع الشهر الحالي 22 شخصا، وأغلبهم سقط على أيدي "الشبيحة الحرامية" حسب وصف "شبكة اللاذقية الآن".